حميدتي لم يقرأ المشهد جيّداً

مدة القراءة 1 د

 بالنظر إلى سير المعارك حاليّاً يبدو واضحاً أنّ حميدتي، ربّما مغترّاً بقوّته العسكرية وسطوته الاقتصادية، لم يقرأ المشهد جيّداً. فعلى الرغم من عدد قوّاته الكبير إلا أنّ الجيش يتفوّق عليه بسلاح الجوّ والدبّابات، وهي أسلحة حاسمة في المعارك والحروب، وبفضلها استطاعت القوات المسلّحة تدمير أنظمة القيادة والسيطرة ونظم الاتصال لحميدتي، إلى جانب تدمير معسكراته الرئيسية في الخرطوم وبقيّة الولايات. ونتيجة لذلك صارت قواته الباقية تتحرّك من دون توجيه قيادي يضمن لها التنظيم والدقّة في الحركة، وتحوّلت إلى جزر معزولة تقاتل داخل الأحياء وتهدّد حياة المدنيين، وهو ما زاد من الغضب الاجتماعي عليها وجعلها تبدو جماعات معتدية تقوم بالنهب والسلب، بينما يقاتل الجيش وسط حاضنة اجتماعية متعاطفة معه وداعمة له.

مزيد من التفاصيل في مقالة الدكتور ياسر يوسف إبراهيم: إضغط هنا

مواضيع ذات صلة

بيان الحزب يهيّئ للتفاوض… وإسرائيل تسبق بالقصف والتدمير

وفق بعض المعنيّين، لا يستهدف كتاب “الحزب” إلّا بيئته، وهو تأكيد موثّق لكون المفاوضات حاصلة لا محالة، وأنّ تحضيراتها تسير على قدم وساق. هذا مع…

التفاوض اللبناني: لا تجاوب أميركي-إسرائيلي.. ومبادرة مصرية

منذ طرح رئيس الجمهوريّة فكرة التفاوض قبل أسبوعين، لم يتلقَّ جواباً إلى الآن على الأقلّ من الطرفين المفترض أنّهما سيكونان إلى الطاولة مع لبنان، وهما…

تغير المشهد: من تحريم التفاوض مع إسرائيل إلى قبول السلام

جدّيّة ما يحدث أنّ ما كان محرّماً في الحقبة السوريّة حتّى الأمس القريب، وهو التفاوض مع إسرائيل، بات في ضوء نتائج الحرب الإسرائيلية على “الحزب”…

فصائل العراق تحت سقف طهران: التزام بالتفاهم مع واشنطن

تجربة الحرب على غزة كشفت أن الفصائل العراقية التزمت بالسقف الذي رسمته طهران في عمليات الإسناد، التزاماً بتفاهم غير معلن بينها وبين واشنطن قضى بوقف…