.. عداوة تنظيم حزب الله… للسعودية ليست بالجديدة، فالحزب يعلن ذلك في كل مناسبة على لسان زعيم الميليشيا نفسه حسن نصر الله، الذي لم يتوانَ عبر السنوات الماضية في إرسال عملائه وتدريب الإرهابيّين لتنفيذ مختلف الأعمال الإرهابية في الداخل السعودي وصولاً إلى إرسال العتاد والأفراد إلى اليمن لإدارة هجمات الحوثي ضد السعودية. (محور الرمان وتاجر المخدرات! /حسين شبكشي/ صحيفة عكاظ)
.. لعلّ أكبر كذبة في التاريخ الإسلامي المعاصر كذبة “المقاومة” الإيرانية لإسرائيل أو أميركا أو غيرها من الدول الغربية، حيث اختيرت مفردة “المقاومة” بعناية لتدغدغ مشاعر المسلمين، ولا سيّما أتباع المذهب الشيعي، ليتّضح فيما بعد أنّ هدف إيران هو القضاء على الحضارة العربية والإسلام السنّي. (المقاومة بالمخدرات/ فهد العتيبي/ جريدة الرياض).
.. وإذا كان لبنان في حالة فشل تامّ للدولة الرسمية، وشلل لأجهزته الأمنية، وتواطئها لتمرير الكميات الهائلة من المخدرات، فمن حقّنا حماية أمننا المجتمعي بأيّ وسيلة مناسبة. والمؤسف أيضاً أنّ معظم شحنات المخدرات المصدّرة إلى بلدان أخرى يتّضح أنّها جاءت من أو مرّت عبر لبنان. فيا له من حاضر سيّئ ومستقبل أسوأ عندما يتحوّل البلد الجميل بكل ماضيه الزاهي وتاريخه الباهي إلى بؤرة مؤذية تصدّر السموم إلى البشرية. (لبنان.. من تصدير الجمال إلى تصدير السموم/ حمود أبو طالب/ صحيفة عكاظ).
لا يُلام الأشقاء السعوديون على غضبهم، فالمتطاولون على قيادته لبنانيون، والقاتلون لآلاف من شعبه لبنانيون، والمصدّرون للمخدرات أيضاً وأيضاً من اللبنانيين
.. علاقة كثير من اللبنانيّين مع «حزب الله» ليست علاقة تنافر وتضادّ، كما يعتقد الكثير منّا ويتعاطف معهم على هذا الأساس، بل هي تحالف وثيق مع إيران من خلال حزب الله. إنّه تلاقٍ حضاري بين الفينيقيّين والفرس، يتعالى ويصفّي حساباته ضد عرب الجزيرة. وعلى الرغم من الوقوف السعودي مع لبنان الدولة والشعب لسنوات طويلة، إلا أنّ أكثر من استشهد من السعوديين خلال السنوات الماضية كان بسلاح يهرّبه حزب الله اللبناني إلى الحوثيّين، ومع ذلك لم نسمع عن حملة «فينيقية» ممنهجة ضد الحزب الإرهابي. (لبنان.. بين ليلى حاطوم والساعد! / محمد الساعد/ صحيفة عكاظ).
.. خطيرة هي الصورة اللبنانية في إعلام المملكة العربية السعودية. ولا يمكن لوم الأشقّاء السعوديّين من محلّلين وإعلاميين على تلك الصورة التي يرسمونها للبنان في مقالاتهم وتحليلاتهم على خلفيّة انكشاف عملية تهريب للمخدّرات عبر فاكهة الرمّان من لبنان إلى المملكة.
علاقة كثير من اللبنانيين مع «حزب الله» ليست علاقة تنافر وتضاد كما يعتقد الكثير منا ويتعاطف معهم على هذا الأساس، بل هي تحالف وثيق مع إيران من خلال حزب الله
القصّة ليست قصّة رمّانة، بل هي قصّة قلوب مليانة. نحن اللبنانيّين ارتكبنا كلّ إساءة ممكنة بحقّ المملكة العربية السعودية قيادةً وشعباً ودولةً، فكنّا ثلاث فئات من المرتكبين:
الفئة الأولى: لبنانيون ارتكبوا بأيديهم كل تلك الإساءات، فأرسلوا الميليشيات لتعبث بأمن المملكة واستقرارها، وشاركوا في إطلاق المسيّرات والصواريخ لسفك دم شعبها. وصعدوا المنابر بمناسبة أو بغير مناسبة لشتمها والتطاول عليها.
الفئة الثانية: لبنانيّون تشاركوا مع الفئة الأولى الحكم وشكّلوا غطاء لكل ارتكاباتها، لا بل عملوا على تبرير ما يحصل وتعليله على الرغم من فقدانه لكل منطق تبرير وتعليل.
الفئة الثالثة: أكثرية اللبنانيين التزموا الصمت خوفاً أو تواطؤاً مع ما تفعله الفئة الأولى، وارتضوا أن يكون مصنع المخدّرات في قريتهم، وتاجر الكبتاغون جارهم، ودم يغطيه سياسياً وأمنياً مرشدهم. فارتضوا أن يكونوا شيطاناً أخرس بسكوتهم عن الحقّ.
لا يُلام الأشقّاء السعوديون على غضبهم، فالمتطاولون على قيادتهم لبنانيّون، والقاتلون لآلاف من شعبهم لبنانيّون، والمصدّرون للمخدّرات أيضاً وأيضاً من اللبنانيّين.
إقرأ أيضاً: جلجل عليّ الرمان
لم تقدّم المملكة الى لبنان منذ تأسيسها إلا كل مساعدة وحرص. فبعد كل حرب أو مغامرة أو عداون، كانت المملكة السبّاقة إلى رفع راية إعادة الإعمار والبنيان. وبعد كل أزمة اقتصادية أو نقدية كانت السبّاقة إلى رفع راية الودائع المصرفية وحثّ الأشقّاء على السير بهذا الاتّجاه.
هي مملكة الصبر. كانت معنا نحن اللبنانيين منذ قديم الزمان، فلا يمكننا أن نلومها حين ينفد صبرها، وتحديداً إن كانت الجريمة هدفها ضرب الشباب السعودي وضرب الاستقرار في مملكة الأمان.
الكاتب السعودي الدكتور أبو طالب ختم مقالته قائلاً: “يا أهل لبنان أنقذوا ما تبقّى من وطنكم”.