تخلّت إسرائيل عن عقيدتها القتالية السابقة. لم تعُد تنتظر 7 أكتوبر جديدة حتّى تبادر إلى الهجوم. تفضّل الحصول على ضوء أخضر من إدارة الرئيس دونالد ترامب قبل توجيه الضربة حتّى تضمن المشاركة الأميركية فيها، وإذا لم يكن لها ما تريد فلن تتردّد في تنفيذها بمفردها، ذلك أنّها تسعى إلى منع إيران من تعزيز دفاعاتها وترسانتها الصاروخية أو تجاوز العتبة النووية، وتعتقد أنّها قادرة على التحكّم بالجدول الزمني للحرب، بحيث تحدّد أهدافها وتوقف هجماتها عند تحقيقها، متوقّعةً أن يقابلها الطرف الآخر بوقف مماثل لإطلاق النار عندما تدعو حاجتها إلى ذلك.
إذا لم يعُد المفاوض الإيراني والمفاوض الأميركي إلى طاولة المفاوضات في أسرع وقت، تشي المؤشّرات المتسارعة حاليّاً، من الغارات الإسرائيلية في العمق اليمنيّ إلى المناورات البحريّة الإيرانية في خليج عُمان، بأنّ المنطقة تسير نحو المزيد من التصعيد، مع احتمال اندلاع جولات متقطّعة من المواجهة العسكرية، من دون استبعاد هجمات استباقية أو حتّى حرب شاملة.
التفاصيل في مقال الزميل أمين قمورية اضغط هنا
