إيران تبيع الأوراق.. لتحفظ رأسها

2024-09-29

إيران تبيع الأوراق.. لتحفظ رأسها

طوال 4 عقود والنظام الإيراني ينشئ أدوات له في المنطقة والعالم. يزوّدها بالمال والسلاح وبكلّ المستلزمات اللازمة لكي تصمد “صمودها الاستراتيجي”، وتصبر “صبرها الاستراتيجي” بهدف تحقيق انتصارات في بلدانها فتوظّف طهران هذه الانتصارات لاحقاً في كامل المنطقة وفق مصالحها. إذاً ليس مستغرباً أن يخرج وزير الخارجية الإيراني عباس عرقجي على وقع الضربات التي يتعرّض لها الحزب في لبنان ويصرّح بأنّ “التركيز مع الدول الأوروبية حاليّاً هو على المحادثات”.

بحسب نظرية “الصبر الاستراتيجي” والصمود الاستراتيجي، دعم الحكم في طهران كلّ القوى الحليفة له، وافتخر بأنّه نشلها من مرحلة بدائية إلى مرحلة عسكرتها وتحويلها إلى تنظيمات مسلّحة موازية للجيوش تؤثّر في بلدانها وفي إقليمها وفي جغرافية المنطقة، فدفع بها للاستيلاء على مقاليد السلطة أو التأثير فيها تأثيراً فعّالاً. استغلّ تضحياتها وخسائرها ليتولّى هو التفاوض مع الغرب عامة، ومع واشنطن تحديداً، على أرواح مقاتليها ودمار البلدان التي تسيطر عليها.

لكنّ المتغيّرات اليوم جعلت طهران تقفز من على المركب قبل غرقه. تعرّضت لضربات متتالية جعلتها تبدأ ببيع الأوراق لتكسب ثمنها قبل احتراقها.

التفاصيل في مقال الزميل بديع يونس اضغط هنا

مواضيع ذات صلة

3 أسماء مرشّحة لخلاف “السيّد”

اغتيل السيد نصر الله. استوعب الحزب الصدمة وانطلق إلى ترتيب بيته الداخلي لضرورات المرحلة. الأسماء المقترحة لخلافته محصورة بأشخاص محدّدين. قد لا يكون بينهم من…

… وسكتت المفاوضات في نيويورك

أمّا عن نيويورك، فلا مفاوضات ولا استعداد للخوض فيها مجدّداً. وقد فرضت التطوّرات عودة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى لبنان بعد فشل الولايات المتحدة في…

أميركا لم تكن متحمّسة لحلّ في لبنان

منذ السّاعات الأولى التي بدأ فيها الجيش الإسرائيليّ تصعيد الضّربات الجويّة ضدّ جنوب لبنان ومناطق البقاع يومَ الإثنين الماضي، بدأت المُحرّكات الدّبلوماسيّة تنشطُ في محاولةٍ…

أين إيران من هذه الحرب؟

في 8 تشرين الأوّل أطلق الحزب حرب الإسناد من جنوب لبنان نصرة لغزّة. ومن المؤكّد أنّ قراره كان منسّقاً مع إيران، وربّما تلبية لطلبها. السؤال…