عندما قال الأسد: “عُلِم”.. في 1967

مدة القراءة 1 د
الفضيحة الكبرى كانت انشغال القيادة البعثية في سورية أثناء حرب العام 1967 بشيء واحد فقط، وهو الحفاظ على الوحدات العسكرية المحسوبة على النظام، وهي القوات الأكثر تسليحاً وكفايةً بين وحدات الجيش السوري. في التاسع من حزيران، وبعد بداية المعارك المباشرة على جبهة الجولان، انسحبت القوات السورية بشكل عشوائي ابتداءً بقيادتها. يروى أنّ بعض الضبّاط الكبار فرّوا سيراً على الأقدام، بعدما خلعوا ثيابهم العسكرية، تاركين جنودهم في ساحة المعركة من دون أوامر. وبما أنّ الجولان الذي احتلّته القوات الإسرائيلية يبعد أربعين كلم فقط عن دمشق، انتقلت قيادة الحزب والدولة إلى حمص، مسلّمةً مسبقاً بسقوط العاصمة، أو وقوعها تحت الحصار.
كان مندوب سورية في الأمم المتحدة قد أعلن سقوط مدينة القنيطرة عاصمة الجولان، في الوقت الذي كان فيه ضبّاط وجنود يقاتلون دون أوامر على الجبهات هناك. عندما اتّصل أحد الضبّاط المتوسّطي الرتبة، ممّن بقوا في ساحة المعركة، بوزير الدفاع حافظ الأسد لتلقّي الأوامر وليخبره بأنّ القتال مستمرّ في القنيطرة وحولها، كان جواب الوزير: “عُلم!” وأقفل الخطّ.
التفاصيل في مقال الدكتور مصطفى علوش اضغط هنا

مواضيع ذات صلة

خيبة أمل إيرانيّة

هناك خيبة أمل إيرانية بعد الجهود التي بذلت لتفتيت سوريا وشرذمة شرائحها والتوغّل في أمنها واقتصادها وبنيتها الاجتماعية والدينية. الضربات الإسرائيلية لبنى “الحزب” في لبنان…

خامنئي ونتنياهو والعدوّ المشترك

ثمّة قناعة لدى بعض النخب الإسرائيلية بأنّه سوف تظهر عاجلاً أم آجلاً الحاجة إلى مواجهة المحور الذي يتشكّل بقيادة تركيا وبحضور وازن لقطر. التوغّل الإسرائيلي…

سوريا اختبار عسير

قد يخالج دخول فيدان الاحتفالي لدمشق في الوجدان التركي ما يشبه “مرج دابق 2″، لكنّ في الأمر استعجالاً. فإدارة الشأن السوري ليست جائزة بقدرِ ما…

“اليهود” صلبوا المسيح؟ 

كانت الكنيسة الكاثوليكية ممثّلة بالمرجعية الأولى الفاتيكان تقول بأنّ اليهود، جميع اليهود، مسؤولون عن جريمة صلب السيّد المسيح. غير أنّ المجمع أعاد النظر في هذا…