كان هناك عرض مُغرٍ لتسوية على الحدود البرّية مثلما جرت التسوية على الحدود البحريّة من قبل. وكانت التسريبات أنّ هناك خلافات مستمرّة على عدد من النقاط، لكنّ الحزب إيجابيّ. فلما قدّم بايدن مبادرته تشاور الأميركيون مع الفرنسيين على تطوير خطط التفاوض، وبدأت وزيرة الخارجية الألمانية تتحدّث فجأةً عن ضرورة وقف الحرب، وزارت لبنان وإسرائيل، وكان في وفدها إلى لبنان نائب مدير المخابرات الألمانية الذي عرض فوراً التفاوض بالواسطة مع الحزب من خلال برّي باعتبار أنّ السلطات الألمانية كانت قد أعلنت قبل سنوات أنّ الحزب تنظيم إرهابي.
بيد أنّ ذلك لم يمنع الحزب من التفاوض المباشر وصار الحديث هذه المرّة باعتبار الألمان ممثّلين للأوروبيين والأميركيين دفعةً واحدة. وما عاد التفاوض على مدى ابتعاد عسكر الحزب عن الحدود وحسب، بل صار أيضاً حول العودة إلى استخراج الغاز وإعادة إعمار الجنوب (وقيل إنّ قطر هي التي سوف تعمِّر). ولمن يمكن أن يكون قد نسي فإنّ ألمانيا كانت هي الوسيط (الأميركي) عام 2000 بشأن الانسحاب الإسرائيلي، وأنّه في عام 2006 عمّرت قطر 4 بلدات في الجنوب، بينما عمَّر السعوديون معظم قرى الجنوب يومها.
التفاصيل في مقال الدكتور رضوان السيد اضغط هنا