سجون لبنان هي الأكثر أماناً من “كورونا”

2020-03-07

سجون لبنان هي الأكثر أماناً من “كورونا”


حتى الآن فإن سجون لبنان هي “بيئة آمنة” من “الكورونا”. على الأقلّ هذا ما يؤكده مصدر أمني لـ”أساس”، موضحاً أنّه في حال لم يحدث احتكاك مع الخارج يُنقل عبره الفيروس، فوضع السجناء حالياً هو الأكثر أمناً بالنسبة إلى باقي اللبنانيين. ويضيف المصدر: “هم في حجر طبيعي، وإن لم يكن بإرداتهم”.

وعن الأنباء التي انتشرت مؤخراً والخوف من إصابة السجناء بـ”كورونا”، يقول المصدر: “حتى الآن لم تسجّل أي حالة كورونا في السجون، فنحن اتخذنا العديد من الإجراءات وقمنا بتعقيم الساحات والأماكن التي يتواجد فيها السجناء، كما جهزّنا السجون بأجهزة الكشف الحراري للكشف على السجناء والأهالي، إضافة إلى ذلك قللنا من الاجتماعات. فنحن لا نسمح حالياً إلاّ بدخول شخص واحد لرؤية السجين”.

إقرأ أيضاً: شبعا وصيدا تنتفضان: أبعدوا الكورونا عن مستشفيينا

ويتابع المصدر: “هناك أطباء حاضرون دائماً في السجون، وهناك أيضاً تعاميم تصدر بشكل دوري بخصوص تعاطي العناصر مع بعضهم البعض وفي الأماكن العامة، وعند أيّ شكّ يتواصل الأطباء مع الصليب الأحمر فورا.ً”.

وبحسب المصدر الأمني، فإنّ هناك مغالاة في طرح موضوع الكورونا في السجون، وذلك كي يستفيد السجناء من الأزمة. ومع تمنّي المصدر الأمني، تسريع المحاكمات، يوضح أنّ هذا الموضوع ليس بيد قوى الأمن، وإنّما في عهدة القضاء.

وفي الختام، دعا المصدر الأمني عبر “أساس” إلى التزام أقصى درجات الوعي، مطالباً الأهالي بتجنّب زيارة أولادهم في السجون إن كان لديهم أيّ عوارض قد تدلّ على احتمال الإصابة بالفيروس، وإخضاع أنفسهم للحجر، متوقفاً عند الدور الهام للجمعيات الموجودة في السجن في التوعية وتأمين مواد التعقيم والأجهزة المطلوبة والكمامات الخ…

الدولة العاجزة عن التعامل مع الفيروس الخارج لن تكون أكثر مسؤولية في السجون

كلام المصدر الأمني تطابق مع كلام محامي الموقوفين الإسلاميين محمد صبلوح، الذي أكّد لـ”أساس” أنّ “لا كورونا في السجون”. صبلوح الذي كان صباح اليوم في وزارة الداخلية يتابع هذا الموضوع، يضع الأنباء عن “الكورونا” في السجون، في سياق إثارة قانون العفو العام وإعادة تحريك هذا الملف.

ويلفت صبلوح إلى أنّ الأنباء عن انتشار الفيروس في لبنان سببت حالة من الهلع لدى السجناء، فأصبحوا عند أقل وعكة صحيّة يرتابون.
أما على صعيد الوقاية، فلا يملك المحامي الطمأنينة نفسها التي تبثّها الأجهزة الأمنية فـ”الدولة العاجزة عن التعامل مع الفيروس الخارج لن تكون أكثر مسؤولية في السجون”، على حد قوله، معتبراً أنّ هناك غياباً تاماً للرعاية الصحية. ليشير في الختام إلى أنّ بياناً سيصدر قريباً عن لجنة السجون – نقابة المحامين في طرابلس، يتناول موضوع فيروس “الكورونا” والخوف من انتشاره، في ظلّ الاكتظاظ في السجون.

مواضيع ذات صلة

أيّها اللبنانيّون.. إلى الكمّامة  دُرْ

أعلن وزير الصحة فراس أبيض ارتفاع النسبة الموجبة لفحوص كورونا إلى 2 .14% بعدما كانت تراوح في بداية شهر كانون الأول الفائت بين 5.5% و6%….

كورونا يعود بقوّة: زيادة الوفيات 78% في الشرق الأوسط

قالت منظمة الصحة العالمية أمس الأول (الثلاثاء) إنّ حالات الإصابة بفيروس كورونا تضاعفت ثلاث مرّات في جميع أنحاء أوروبا خلال الأسابيع الستة الماضية، وهو ما…

الكورونا مجدّداً في لبنان: هل “ينفجر” في تموز؟

كورونا.. جدري القردة.. التهاب الكبد الوبائيّ. يبدو أنّ البيئة المجتمعية والصحيّة في لبنان تساعد على تكاثر الفيروسات. دخل “جدري القردة” لبنان عبر حالة وافدة من…

“أنت البطل في معركة الوباء”.. كواليس كورونا الصينية

“أنت البطل في معركة الوباء” (To fight against covid-19, you are the hero) هو عنوان كتاب يعود بنا إلى بداية أحداث انتشار وباء فيروس كورونا في…