في موازاة هذا التحوّل ومع اقتراب نهاية الحرب في غزّة، ظهرت في الأوساط الإسرائيليّة أطروحة جديدة تروّج لما يسمّى بـ”النموذج الشماليّ”، أي تجربة المواجهة مع “الحزب” كمرجع لإدارة الصراع مع غزّة.
وفق هذه الرؤية، يجب إنهاء سياسة “الجولات الدوريّة” والعودة إلى وجود عسكريّ دائم ومبادر داخل المناطق العازلة المحيطة بالقطاع، بحيث يتمّ التعامل مع أيّ نشاط مقاوم كتهديد مباشر يستوجب ردّاً ناريّاً فوريّاً.
قال أحد المحلّلين الإسرائيليّين في صحيفة يديعوت أحرونوت (2025): “النصر الحقيقيّ لا يتحقّق باتّفاقات أو ضمانات دوليّة، بل بترسيخ حضور ميدانيّ دائم يقطع الطريق أمام عودة الإرهاب”. وبرأي العديد من الأمنيّين الإسرائيليّين، “لم تعُد مناسبةً سياسةُ جزّ العشب ولا الاحتواء ولا محاولة منع التصعيد، فالواقع الجديد الذي نراه بوضوح وراء السياج هو فرْض واقع أمنيّ حازم ويوميّ لا مساومة فيه”.
بهذا المعنى، يتّجه الجيش الإسرائيلي نحو تطبيق نموذج مشابه لما فرضه في الجنوب اللبناني بعد 2024، عندما أقام منطقة أمنيّة تمتدّ حتّى نهر الليطاني، مع تفويض واسع للجيش بالتحرّك المستقلّ ضدّ أيّ محاولة لإعادة بناء البنى العسكريّة لـ”الحزب”.
التفاصيل في مقال الدكتور وليد صافي اضغط هنا
