الجولاني.. محب للحياة ومشاكسة الفتيات

مدة القراءة 2 د

بعد اندلاع الانتفاضة السوريّة بقليل، في مطلع عام 2012، ظهر أوّل بيان موقّع له باسم “جهاديٍّ” هو أبو محمد الجولاني في سوريا. ومعه كثرت التخمينات والفرضيات حول شخصيّته الحقيقية، التي لم تحسم إلا عند ظهوره العلني على الشاشات بعد أربع سنوات.

عندما أطلّ عبر الفضائيات بالعمامة السلفية ليعلن تأسيس “هيئة تحرير الشام”، تذكّره جيران منزل أهله في حيّ المزة/ فيلا شرقية في دمشق. فهم يعرفون ابن العائلة العاديّة والمتوسّطة الحال ووالده حسين الشرع، الناصريّ الهوى والقادم من ريف درعا والمتخصّص بالاقتصاد، الذي عمل مدرّساً ومستشاراً في السعودية ودول عربية أخرى قبل أن يعود ويستقرّ في دمشق ويؤسّس متجره الخاصّ.

لم يظهر على الفتى أحمد أيّ من مظاهر الاهتمام بالدين والتزمّت الطائفي أو المذهبي ولا الاهتمام بالسياسة. تشدّه زميلاته أكثر ممّا يشدّه أيّ درس ديني أو محاضرة سياسية. أُغرم بفتاة من العلويين، لكنّ علاقته بها لم تحظَ بموافقة أهله ولا أهلها وترك ذلك أثراً في نفسه. يقول أحد جيرانه: “لم تكن شخصيّته استثنائية ولا قيادية، وبالتأكيد لم تكن توجّهاته جهادية. كان يحبّ الحياة ويحاول أن يستمتع بها”.

التفاصيل في مقال الزميل أمين قمورية اضغط هنا

مواضيع ذات صلة

بيان الحزب يهيّئ للتفاوض… وإسرائيل تسبق بالقصف والتدمير

وفق بعض المعنيّين، لا يستهدف كتاب “الحزب” إلّا بيئته، وهو تأكيد موثّق لكون المفاوضات حاصلة لا محالة، وأنّ تحضيراتها تسير على قدم وساق. هذا مع…

التفاوض اللبناني: لا تجاوب أميركي-إسرائيلي.. ومبادرة مصرية

منذ طرح رئيس الجمهوريّة فكرة التفاوض قبل أسبوعين، لم يتلقَّ جواباً إلى الآن على الأقلّ من الطرفين المفترض أنّهما سيكونان إلى الطاولة مع لبنان، وهما…

تغير المشهد: من تحريم التفاوض مع إسرائيل إلى قبول السلام

جدّيّة ما يحدث أنّ ما كان محرّماً في الحقبة السوريّة حتّى الأمس القريب، وهو التفاوض مع إسرائيل، بات في ضوء نتائج الحرب الإسرائيلية على “الحزب”…

فصائل العراق تحت سقف طهران: التزام بالتفاهم مع واشنطن

تجربة الحرب على غزة كشفت أن الفصائل العراقية التزمت بالسقف الذي رسمته طهران في عمليات الإسناد، التزاماً بتفاهم غير معلن بينها وبين واشنطن قضى بوقف…