سوريا اختبار عسير

مدة القراءة 1 د

قد يخالج دخول فيدان الاحتفالي لدمشق في الوجدان التركي ما يشبه “مرج دابق 2″، لكنّ في الأمر استعجالاً. فإدارة الشأن السوري ليست جائزة بقدرِ ما هي اختبار عسير لحدود الإمكانات والقدرات. فهل تستطيع تركيا الإمساك بمفاتيح الحكم في سوريا وحدها، كما زعم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب؟ وهل تريد ذلك فعلاً؟ وهل تجعلها ساحة للصراع على النفوذ الإقليمي، أم منصّة لصياغة علاقة أمن قومي ومصالح متوازنة مع الدول العربية؟

واضح حتى الآن أنّ للأتراك مصلحة في مشاركة عربية فاعلة في توفير مظلّة لبلد مستقرّ أمنيّاً وقادر على النهوض بمتطلّبات إعادة الإعمار واستقبال الملايين من أبنائه اللاجئين، خصوصاً أنّ ملفّ اللجوء يضغط على إردوغان وحزبه في الداخل التركي. ولا شكّ أنّ للعرب مصلحة مماثلة في استقرار سوريا. فلا أحد يريدها أن تعود ساحةً سائبة للميليشيات الإيرانية ومعامل الكبتاغون والتنظيمات الجهادية المتطرّفة.

التفاصيل في مقال الزميل عبادة اللدن اضغط هنا

مواضيع ذات صلة

بيان الحزب يهيّئ للتفاوض… وإسرائيل تسبق بالقصف والتدمير

وفق بعض المعنيّين، لا يستهدف كتاب “الحزب” إلّا بيئته، وهو تأكيد موثّق لكون المفاوضات حاصلة لا محالة، وأنّ تحضيراتها تسير على قدم وساق. هذا مع…

التفاوض اللبناني: لا تجاوب أميركي-إسرائيلي.. ومبادرة مصرية

منذ طرح رئيس الجمهوريّة فكرة التفاوض قبل أسبوعين، لم يتلقَّ جواباً إلى الآن على الأقلّ من الطرفين المفترض أنّهما سيكونان إلى الطاولة مع لبنان، وهما…

تغير المشهد: من تحريم التفاوض مع إسرائيل إلى قبول السلام

جدّيّة ما يحدث أنّ ما كان محرّماً في الحقبة السوريّة حتّى الأمس القريب، وهو التفاوض مع إسرائيل، بات في ضوء نتائج الحرب الإسرائيلية على “الحزب”…

فصائل العراق تحت سقف طهران: التزام بالتفاهم مع واشنطن

تجربة الحرب على غزة كشفت أن الفصائل العراقية التزمت بالسقف الذي رسمته طهران في عمليات الإسناد، التزاماً بتفاهم غير معلن بينها وبين واشنطن قضى بوقف…