كيف “فتح” الشّرع دمشق؟

مدة القراءة 2 د

يوم الأحد في الثامن من كانون الأوّل، فُتحت أبواب دمشق على مصراعيها لفصائل مسلّحة من جهات مختلفة، من الجنوب ومن الشمال. بعض الدمشقيين خرجوا ليواكبوا الفصائل، لكنّ الغالبية بقيت في المنازل. تمكّن أحمد الشرع سريعاً من حسم الوضع تحت سيطرته في العاصمة. واتّجه سريعاً إلى فندق الفورسيزون، الذي اتّخذه مقرّاً له في الأيام الأولى. وهناك عقد لقاءات مع سياسيين سوريين من النظام القديم، بينهم وزير الخارجية السابق فيصل المقداد، ومع دبلوماسيين تابعين للأمم المتحدة ولدول أخرى. جاء الشرع من إدلب يرافقه عسكره وموالوه الذين يدينون له بولاء كامل. وذلك ربّما ما أثار حفيظة الدمشقيين. كلّ المسلّحين في هيئة تحرير الشام الذين انتشروا في شوارع العاصمة هم من الشمال السوري، ومعظمهم لم تطأ قدماه أرض دمشق من قبل.

في الفندق، أو في الجولات التي قام بها، سارع الشرع إلى طمأنة الدمشقيين وعقد لقاءات مع جهات مختلفة من المجتمع الدمشقي. والتقط الانزعاج فأصدر أوامره بانسحاب المسلّحين من المدن الكبرى. وفي اليومين التاليين لسقوط الأسد، بدأت جموع المسلّحين بالتجمّع في مراكز معيّنة تمهيداً للانسحاب باتّجاه المدن والمناطق التي جاؤوا منها. بينما عمل الشرع سريعاً على تشكيل جهاز للشرطة تابع للهيئة، في إطار وضعه لبرنامج هدفه إعادة تشكيل الجيش والأجهزة الأمنيّة.

التفاصيل في مقال الزميل خالد البواب اضغط هنا

مواضيع ذات صلة

فصائل العراق تحت سقف طهران: التزام بالتفاهم مع واشنطن

تجربة الحرب على غزة كشفت أن الفصائل العراقية التزمت بالسقف الذي رسمته طهران في عمليات الإسناد، التزاماً بتفاهم غير معلن بينها وبين واشنطن قضى بوقف…

إيران تستعد للأسوأ: هجوم كبير قد يُسقط النظام

تعيش إيران – قيادةً وحكومةً ومجتمعاً – حالة قلق متصاعد من هجوم عسكري كبير قد تنفّذه واشنطن أو تل أبيب، منفردتين أو بالتنسيق مع حلف…

لبنان – إسرائيل: السلام مشروط بمشاركة الشيعة

لا معطيات حاسمة حتّى الآن حيال مصير التفاوض، لكنّ المؤكّد ما تكشفه معطيات “أساس” من أنّ جهات رئاسيّة وعسكريّة سمعت كلاماً أميركيّاً واضحاً مفاده: “إذا…

أميركا للبنان: دولتكم فاشلة وسلاح الحزب أول العقبات

أشارت معلومات “أساس” إلى أنّ توم بارّاك قد سحب نفسه إلى حدٍّ بعيدٍ من الملفّ اللبناني، وتحوّلت مورغان أورتاغوس إلى مستشارة للجنة “الميكانيزم” لا مبعوثة…