إسرائيل ضدّ إسقاط النّظام السوري

مدة القراءة 2 د

أوّل المتضرّرين من هجوم “هيئة تحرير الشام” والفصائل هو النظام السوري. وتأتي بعده مباشرةً إيران وميليشياتها وبينها الحزب. ويأتي الأكراد ثالثاً. وأوّل المستفيدين تركيا طبعاً… لكنّ إسرائيل التي أعلنت أنّها تراقب الوضع عن كثب كانت قد نبّهت الأسد إلى عدم اللعب بالنار من خلال الاستمرار في جعل سورية مستقرّاً لنفوذ إيران ومعبراً لسلاحها. إنّما لا تزال إسرائيل فيما يبدو ضدّ إسقاط النظام السوري. وتصرّح بذلك منذ عام 2011. ولا تزال أميركا تمارس رطانة إبقاء قوّاتها في المنطقة الكردية لمكافحة الإرهاب!

الكلّ ما عدا إيران يطالب النظام السوري منذ سنوات بالخضوع للقرار الدولي رقم 2254 والتفاوض مع المعارضة على حلٍّ سياسي ودستور جديد. لكنّ العارفين يدركون أنّ النظام السوري هو مثل لوح الزجاج الذي لا يقبل المرونة، بل الحلّ الوحيد معه هو الكسر. وإذا كان الأسد يقول إنّ المهاجمين لا يمثّلون الشعب السوري، فهو أيضاً ليس أكثر تمثيلاً. فهؤلاء المهاجمون هم في معظمهم ميليشيات لا تستطيع أن تكون بديلاً ولا أن تنشئ دولة على الرغم من تبدّلات الجولاني ومحاولته تقديم صورة غير معادية للغرب ولا للعرب في السنوات الأخيرة. ودول المشرق العربي التي بدت داعمةً للنظام إنّما تخشى الفوضى العارمة والتقسيم إذا سقط بشار… فما العمل؟

التفاصيل في مقال الدكتور رضوان السيد اضغط هنا

مواضيع ذات صلة

بيان الحزب يهيّئ للتفاوض… وإسرائيل تسبق بالقصف والتدمير

وفق بعض المعنيّين، لا يستهدف كتاب “الحزب” إلّا بيئته، وهو تأكيد موثّق لكون المفاوضات حاصلة لا محالة، وأنّ تحضيراتها تسير على قدم وساق. هذا مع…

التفاوض اللبناني: لا تجاوب أميركي-إسرائيلي.. ومبادرة مصرية

منذ طرح رئيس الجمهوريّة فكرة التفاوض قبل أسبوعين، لم يتلقَّ جواباً إلى الآن على الأقلّ من الطرفين المفترض أنّهما سيكونان إلى الطاولة مع لبنان، وهما…

تغير المشهد: من تحريم التفاوض مع إسرائيل إلى قبول السلام

جدّيّة ما يحدث أنّ ما كان محرّماً في الحقبة السوريّة حتّى الأمس القريب، وهو التفاوض مع إسرائيل، بات في ضوء نتائج الحرب الإسرائيلية على “الحزب”…

فصائل العراق تحت سقف طهران: التزام بالتفاهم مع واشنطن

تجربة الحرب على غزة كشفت أن الفصائل العراقية التزمت بالسقف الذي رسمته طهران في عمليات الإسناد، التزاماً بتفاهم غير معلن بينها وبين واشنطن قضى بوقف…