مباراة “استاد مزارع شبعا” انتهت بالتعادل

مدة القراءة 3 د


“مزارع شبعا” أرضٌ سورية محتلة وفقاً للتصنيف الاسرائيلي والدولي وحزب الله ردّ على مقتل أحد عناصره في سوريا بغارة صاروخية اسرائيلية على قاعدة للحزب قرب دمشق، بعملية صاروخية ضد آلية اسرائيلية في الأراضي السورية. وبالتالي فإنّ لبنان خارج المعادلة وفقاً لقواعد الاشتباك بين اسرائيل وحزب الله.

إقرأ أيضاً: الحزب والردّ المتوازن

ظهر لافتاً اعلان عودة الحياة الطبيعية على طرفي الحدود بعد ساعة ونصف من العملية العسكرية لحزب الله عبر قناة الميادين من الطرف اللبناني والقناة العبرية الاولى من الطرف الاسرائيلي. في استمرار للعبة المتواصلة بين الطرفين منذ صدور القرار 1701 عن مجلس الأمن الدولي عام 2006.

بدا الطرفان حريصين على عدم الانزلاق باتجاه مواجهة موسعة تلامس الحرب، وما صدر عن الحزب من نفي للعملية العسكرية لينتهي بالوعد بالرد اللاحق ترك للاسرائيليين وحدهم التعليق على نتائج العملية والتي لم تؤدِ لسقوط ضحايا أو جرحى مدنيين أو عسكريين.

المباراة الودية بين حزب الله واسرائيل في “استاد مزارع شبعا” انتهت إلى التعادل (1-1) بانتظار البطولة الرسمية

مقابل تماهٍ واسع بين صفوف مناصري حزب الله على “وسائل التواصل الاجتماعي” حيث وصلت بورصة الضحايا ودائماً على “وسائل التواصل فقط” في الجانب الاسرائيلي الى ما يلامس الستة جنود بين قتيل وجريح.

أدى كل طرف دوره المطلوب في “استاد مزارع شبعا” حزب الله “نفّذ” عمليته ونفى حصولها والجيش الاسرائيلي مشط الشريط الفاصل في شبعا وكفرشوبا لتعود بعدها الأمور الى طبيعتها على قاعدة لا غالب ولا مغلوب والرحمة لروح الشاب اللبناني الذي سقط في سوريا.

رئيس حكومة العدو الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حمّل حزب الله والحكومة اللبنانية مسؤولية ما يحصل على الحدود فيما وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتي وفي بيان صادر عنه افتتح مدرسة دبلوماسية جديدة ليس من الضروري أن يفهمها ويدركها سواه عندما رأى أن من حق لبنان الدفاع عن نفسه حتّى لو حصل الاعتداء في سوريا..! أما رئيس الحكومة حسان دياب أعلن عن قطع كل اجتماعاته مع مستشاريه متابعاً ما يحصل عبر شاشات التلفزيون على قاعدة المواجهة مع كورونا للحكومة والمواجهة مع اسرائيل لحزب الله.

.. المباراة الودية بين حزب الله واسرائيل في “استاد مزارع شبعا” انتهت إلى التعادل (1-1) بانتظار البطولة الرسمية التي لا تنطلق إلاّ بإذن المنظمين الرسميين لهكذا بطولات.

 

مواضيع ذات صلة

الشرع- ترامب: ماذا دار في “الاجتماع السّرّيّ”؟

استغرقت رحلة الرئيس السوريّ أحمد الشرع أحد عشر شهراً من إدلب إلى واشنطن. من يستمع إلى كلمات الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب، منذ لقائهما الأوّل في…

لبنان يدور على ذاته… وسوريا في البيت الأبيض!

يُفترض أن يميّز الوضوح الخطاب السياسيّ اللبنانيّ في وقت تزداد الضغوط الأميركيّة، ذات الطابع الماليّ والاقتصاديّ، على البلد من جهة، والضغوط العسكريّة الإسرائيليّة من جهة…

نتنياهو يُعمّم الفوضى… ليستمرّ

منذ تشكيله ائتلافه اليمينيّ المتطرّف في كانون الأوّل 2022، يجد رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو نفسه أمام أزمات تتراكم ولا تنتهي، من فضائح فساد شخصيّة،…

فيدان في واشنطن: بداية مثلّث إقليميّ؟

لن يكون التصعيد التركيّ – الإسرائيليّ حدثاً طارئاً أو عمليّة كرٍّ وفرٍّ في مواجهتهما على أكثر من جبهة وحسب، بل حلقة جديدة في مسار صراع…