جمهور الحزب يسأل عن “الدّولة”

مدة القراءة 2 د

تقادمت مواسم اللادولة. بات الناس في نكبتهم يسألون عن دولتهم وحكومتهم وأجهزة الإدارة والأمن والدفاع في بلدهم. وهم في شكواهم وغضبهم من قصور، اعترف به رئيس الحكومة نجيب ميقاتي واعتذر عنه، إنّما يعيدون التسليم بتلك الدولة باعتبارها الناظمة الوحيدة ليوميّاتهم ومستقبل بلدهم.

حتى زعيم الحزب الجديد انضمّ إلى الشاكين، مطالباً جيش البلاد أن يميط اللثام عن ألغاز “إنزال” البترون وملابساته. وقد كان سورياليّاً، في تلك الواقعة بالذات، أن يبدي “جمهور” الحزب على مواقع التواصل الاجتماعي ضيقاً من غياب الحكومة ورئيسها وتقاعس الجيش وأجهزة الأمن وحتى قوات اليونيفيل عن القيام بوظائفها في حماية سواحل البلد و”بترونه”. تستبطن الشكوى إدراكاً جماعياً بأنّ “ميدان” الحزب الموعود لم يكن ولن يكون ضماناً لأمان الناس ومناعة بلدهم.

اللبنانيون جميعاً، بمن فيهم جمهور الحزب، يريدون دولة تحميهم لا “ميداناً” يعبث بهم. لا عجب من أنّ إطلالات “الشيخ” تأتي خارج أيّ سياق وتنهل مفردات زمن زائل. وما التلطّي خلف “الميدان” إلا علامة على عجز عن الإجابة على أسئلة كان “السيّد” يجيد الإيحاء بحسن العثور عليها.

التفاصيل في مقال الزميل محمد قواص اضغط هنا

مواضيع ذات صلة

بشّار يُخادِع من البداية

بدأت حكاية هروبِه يومَ الثّامن والعشرين من تشرين الثّاني المُنصرِم. غادَرَ الأسد وعائلته ومعهم حقائبَ ماليّة إلى موسكو. سرّبَ الأسدَ يومها أنّ زيارته للاطمئنان على…

جنبلاط “يقرأ” المشهد المقبل

عاد جنبلاط وفي جعبته تصوّر عن مسار لبنان في اليوم التالي للحرب، متوجّهاً مباشرة إلى عين التينة حيث أطلع برّي على هذه الأجواء. وحضر جنبلاط…

ليلة الهروب: تسريب صورة مُخادِعة

في ليلة الهروب، كانَ بشّار يتصرّف وكأنّ كلّ شيءٍ طبيعيّ. اتّصلَ برئيس الوزراء وناقشَ معه الأوضاع الميدانيّة، وأبلغه أنّه سيتابع معه في اليوم التّالي. اجتمَع…

تفسير “الحزب” للقرار 1701

يكشف كلام الشيخ نعيم قاسم أيضاً رغبة “الحزب” في متابعة حمل السلاح واستمرار رفض تنفيذ القرار 1701. بكلام أوضح، لدى “الحزب”، ومن خلفه إيران، تفسيره…