بلينكن وهوكستين… مبعوثا الوقت الضائع

مدة القراءة 2 د

الحرب تزداد اشتعالاً في غزة، ولا مؤشرات على توقفها، وكذلك الحرب على الجبهة الشمالية، تشتد كل يوم وتتصاعد وتتضاعف أهدافها.

تحت ضغط القتال على الجبهتين الرئيسيتين، تتوارى الوساطات الهادفة إلى وقف إطلاق النار والتبادل التي تجمّدت لفترة طويلة، لتعيدها أمريكا وإسرائيل إلى الحياة، ربما لاختبار مدى تغير المواقف وانفتاح الفرص بعد تصفية رئيس حماس يحيى السنوار.

الجهد الأمريكي من خلال المبعوثين بلينكن وهوكستين، يتم وفق مبدأ “الحركة أهم من النتائج” وهذا أثبتته فعلاً زيارات المبعوثين للمنطقة دون تحقيق إنجاز يذكر، أمّا الزيارة الحالية فربما تكون وداعية بفعل ما يمكن أن تسفر عنه الانتخابات الرئاسية من نتائج، أي أنها في الوقت الضائع.

إسرائيل غير معنية بوقف إطلاق النار حتى لو قُتل كل المحتجزين، وحركة حماس في غير وارد تقديم تنازلات دراماتيكية إثر تصفية زعيمها، بل على العكس ستجد نفسها متمسكة أكثر بمواقفه.

وأمريكا وقد بقيت أيام على الذهاب إلى صناديق الاقتراع، فهي إذاً محشورة في وقت ضيّق وحرج، وحتى لو لم يكن الأمر كذلك فالسؤال.. ما الذي استطاعت فعله حين كانت متحررة من الانشغال في الانتخابات؟

هنالك بديهية أصبحت معروفة للجميع، وهي أن من يحقق النتائج الفعلية هي تطورات الميدان على الجبهتين، واحتمالات ما يجري على الثالثة “إيران” وحتى الآن وإلى أجل غير مسمى فلا تقدم يرتجى من زيارات المبعوثين.

*نقلاً عن موقع “مسار”

مواضيع ذات صلة

أين بيروت التي “تحترق ولا ترفع رايةً بيضاء”؟

بدت بيروت يوم الخميس الفائت، بعد تحليق طائرة استطلاع وخمسة إنذارات كاذبة تنذر بقصف إسرائيلي، مدينةً لا تشبه تلك التي كانت هنا وفيها وُلدنا ونشأنا…

أمور خطيرة ليست للرّؤية ولا للكتابة؟

 هل هناك عصر إسرائيلي مقبل؟ لا يبدو ذلك صحيحاً على الرغم من تأكيدات نتنياهو. فالقضية الفلسطينية هي همٌّ عالمي وليست همّاً عربيّاً وحسب. أمّا الميليشيات…

الغرب والعرب: لرئيس يقود الثّلاثيّ لانتزاع وقف الحرب

يتصرّف العديد من عواصم القرار، في مقدَّمها واشنطن، على أنّ وقف النار في لبنان لم يحن وقته بعد. المداولات التي جرت في الأسابيع الماضية عزّزت…

نهاية يحيى: إنسانٌ “غيبيّ”… هَزَمَهُ العلم

لطالما كانت النهايات اختصاراً مكثّفاً للبدايات والخيارات التي يتّخذها كلّ واحدٍ منّا، خصوصاً نهايات الأشخاص الاستثنائيين. أولئك الذين يسرقون الأضواء، أو تسرقهم. كأن “ينتهي” مايكل…