بداية المشروع الصهيوني… دولة يهودية في روسيا!

مدة القراءة 1 د

كان الفلسطيني مخيّراً بين الموت والهجرة. مات كثير منهم وهاجر كثيرون آخرون. ولكنّ الهجرة لم تطوِ صفحات القضية الفلسطينية ولا الموت قضى عليها.

عندما ارتكب هتلر جريمته التاريخية ضدّ اليهود في ألمانيا، كان يعتقد أنّ القضاء على اليهود سوف يكون الحلّ الأخير (كما سمّاه هو نفسه) لمشاكل المجتمع الألماني معهم. ومنطق الحلّ الأخير الذي يعتمده نتنياهو ومؤيّدوه اليوم في غزة وفي كلّ أرجاء فلسطين ليس مختلفاً عن المنطق الهتلريّ ولن يكون مصيره مختلفاً.

الإسرائيليون اليوم يرفضون تذكّر أو حتى الحديث عن أوّل مشروع دولة تحقّق لهم، وكان ذلك في عام 1928 في شرق روسيا بالتفاهم معها. ولا تزال الدولة اليهودية تلك مستمرّة حتى الآن باسم “بيروبيجان” (مساحتها حوالي 42 ألف كيلومتر مربّع). وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي وإعلان استقلالات الدول التي كان الاتّحاد يتشكّل منها، امتنعت بيروبيجان وحدها عن ذلك. فالإعلان كان من شأنه أن يقول للعالم إنّ لليهود دولة خاصّة بهم، وليس صحيحاً أنّهم شعب مشرّد ومضطهد وممنوع من إقامة دولة خاصة به.

التفاصيل في مقال الزميل محمد السماك اضغط هنا

مواضيع ذات صلة

خيبة أمل إيرانيّة

هناك خيبة أمل إيرانية بعد الجهود التي بذلت لتفتيت سوريا وشرذمة شرائحها والتوغّل في أمنها واقتصادها وبنيتها الاجتماعية والدينية. الضربات الإسرائيلية لبنى “الحزب” في لبنان…

خامنئي ونتنياهو والعدوّ المشترك

ثمّة قناعة لدى بعض النخب الإسرائيلية بأنّه سوف تظهر عاجلاً أم آجلاً الحاجة إلى مواجهة المحور الذي يتشكّل بقيادة تركيا وبحضور وازن لقطر. التوغّل الإسرائيلي…

سوريا اختبار عسير

قد يخالج دخول فيدان الاحتفالي لدمشق في الوجدان التركي ما يشبه “مرج دابق 2″، لكنّ في الأمر استعجالاً. فإدارة الشأن السوري ليست جائزة بقدرِ ما…

“اليهود” صلبوا المسيح؟ 

كانت الكنيسة الكاثوليكية ممثّلة بالمرجعية الأولى الفاتيكان تقول بأنّ اليهود، جميع اليهود، مسؤولون عن جريمة صلب السيّد المسيح. غير أنّ المجمع أعاد النظر في هذا…