وسام مرتضى: “وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي” الإيراني

مدة القراءة 2 د

على الكرسي الذي يجلس عليه وسام مرتضى، جلس ذات يوم ميشال إدّه وغسان سلامة وطارق متري. مرتضى الذي ذهب إلى ضريح الجنرال الإيراني قاسم سليماني بعد تولّيه الوزارة، وأشاد به باعتباره “كان مدافعاً عن الحقيقة والفضائل القدسيّة والقيم الإلهية”.

لم يسبق لوزير ثقافة في لبنان أو في دولة محترمة أن ذهب بعيداً في جعل مذهبه، وطائفته، وحزب معيّن في الطائفة، تابعاً لبلد أجنبي هو إيران، تبعية دينية مذهبية وسياسية وعسكرية، وفي جعل هذا كلّه أساساً لعمل وزارته، ولإدارة “ثقافة” بلد غنيّ ومتنوّع ثقافياً ومذهبياً وتاريخياً، وله تاريخ حضاريّ ضاربة جذوره في التاريخ، مثل لبنان.

من خلال صفحته على تويتر، يمكن للمتابع أن يتبيّن كيف حوّل “وزير الثقافة” وزارته إلى أحد فروع المؤسّسات الإيرانية في لبنان، حتى لتظنّه مقاتلاً في الحزب، أو مسؤولاً إعلامياً عسكرياً، وليس وزيراً مدنيّاً.

على مدى السنوات الماضية، نجح وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال، القاضي وسام مرتضى في تفريغ الوزارة من “الثقافة”، وفي الإمساك بمفاصلها كلّها، تمهيداً لتحويلها إلى ما يشبه “وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي” الإيرانية…

التفاصيل في مقال أساس ميديا اضغط هنا

مواضيع ذات صلة

خطاب يصيب كلّ أحلام اللبنانيين

الخطاب التاريخي وَعَدَ اللبنانيين بإعادة إعمار ما هدّمته إسرائيل. بإقرار قانون استقلالية القضاء حيث “لا تدخّل في القضاء والمخافر ولا حماية لفاسد أو مجرم”. ببلدٍ…

صوتٌ واحدٌ… نقل لبنان إلى برّ الأمان

حين عاد النواب، وبدأ التصويت في الدورة الثانية، وحصل جوزف عون على 99 صوتاً، وقف الحاضرون وصفّقوا. وكان غريباً ذلك الشعور العارم والعام. كيف يمكن…

دور سليماني كان استثنائيّاً

لَعبَ قاسم سُليْماني في سوريا دوراً أساسيّاً في حماية نظام الأسد من السّقوط. إذ يُنسَبُ إليهِ أنّه صاحبُ نظريّة “روسيا في السّماء” و”إيران وأذرعها على…

طلبات إيرانيّة جديدة من “الحزب”

ما يدعو إلى الخوف، أكثر ما يدعو، عدم اكتراث “الجمهوريّة الإسلاميّة” بما يحلّ بلبنان واللبنانيين وأبناء الطائفة الشيعيّة على وجه التحديد. أكثر من ذلك، يبدو…