على الكرسي الذي يجلس عليه وسام مرتضى، جلس ذات يوم ميشال إدّه وغسان سلامة وطارق متري. مرتضى الذي ذهب إلى ضريح الجنرال الإيراني قاسم سليماني بعد تولّيه الوزارة، وأشاد به باعتباره “كان مدافعاً عن الحقيقة والفضائل القدسيّة والقيم الإلهية”.
لم يسبق لوزير ثقافة في لبنان أو في دولة محترمة أن ذهب بعيداً في جعل مذهبه، وطائفته، وحزب معيّن في الطائفة، تابعاً لبلد أجنبي هو إيران، تبعية دينية مذهبية وسياسية وعسكرية، وفي جعل هذا كلّه أساساً لعمل وزارته، ولإدارة “ثقافة” بلد غنيّ ومتنوّع ثقافياً ومذهبياً وتاريخياً، وله تاريخ حضاريّ ضاربة جذوره في التاريخ، مثل لبنان.
من خلال صفحته على تويتر، يمكن للمتابع أن يتبيّن كيف حوّل “وزير الثقافة” وزارته إلى أحد فروع المؤسّسات الإيرانية في لبنان، حتى لتظنّه مقاتلاً في الحزب، أو مسؤولاً إعلامياً عسكرياً، وليس وزيراً مدنيّاً.
على مدى السنوات الماضية، نجح وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال، القاضي وسام مرتضى في تفريغ الوزارة من “الثقافة”، وفي الإمساك بمفاصلها كلّها، تمهيداً لتحويلها إلى ما يشبه “وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي” الإيرانية…
التفاصيل في مقال أساس ميديا اضغط هنا