تدور شكوك كثيرة حول الهدنة بين إسرائيل وحماس لجهة مدّتها وإمكان صمودها فترة زمنية طويلة وسط التحوّلات الكبرى في الساحتين الإسرائيلية والفلسطينية.
كشفت صحيفة “واشنطن بوست“، في تقرير لها، أنّ كثيراً من سكان مدن الجنوب الإسرائيلي يعارضون وقف إطلاق النار، ويعتبرون أنّ ذلك مجرّد هدوء يسبق جولة جديدة من المواجهات بين جيش الدفاع والمنظمة الفلسطينية المصنّفة على لائحة الإرهاب في الولايات المتحدة ودول غربية أخرى.
خلال استطلاع أجرته القناة 12، الأسبوع الماضي، قال 72 في المئة من الإسرائيليين إنهم لا يوافقون على وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس المسيطرة على قطاع غزة منذ عام 2007، معربين عن خيبة أملهم من الطريقة التي تم بها إنهاء العملية العسكرية الأخيرة التي تعتبر الأشد منذ حرب 2014.
يولي لافي، 34 سنة، التي تعيش في مدينة أشدود، وتخدم في الجيش الإسرائيلي، قالت: “لقد تخلّت عنا الدولة بشكل لا لبس فيه”.
وأضافت: “لقد حصلنا على وقف إطلاق نار، لكن ماذا بعد ذلك؟ من الواضح لنا جميعاً أنّها مسألة وقت فقط حتى الجولة التالية من المعركة”.
ليئور داماري، وهو طالب كمبيوتر وهندسة كهربائية، يبلغ من العمر 25 عاماً، ومن سكّان أشدود، قال إنّه لا يعتقد أنّ حل الدولتين ممكن.
وتابع: “الحقيقة أن لا حلّ دبلوماسياً كافٍ بالنسبة لهم. لسنا ضد فكرة الدولتين لشعبين، بل على العكس نحن نفضّلها”.
إقرأ أيضاً: غزّة “ضربت” هويّة شباب اليهود
كانت لينوي حزام، وهي حارسة أمن تبلغ من العمر 22 عاماً وتعيش على بعد 32 كيلومتراً من غزة، تقود سيارتها على الطريق السريع ذات يوم من النزاع عندما سقطت شظية من صاروخ تم اعتراضه على الطريق.
قفزت حزام من سيارتها ووضعت وجهها للأسفل على الإسفلت، ويداها فوق رأسها.
قالت حزام إنّها ركضت بحثاً عن ملجأ من الصواريخ عدّة مرات خلال فترة القتال.
وأضافت: “لا ينبغي أن يكون هناك وقف لإطلاق النار. حماس تعرضت لضربة قوية، لكن ليس بالقدر الكافي”.
