حين يجول لاريجاني على رئاسات الجمهوريّة ومجلس النوّاب والحكومة، أي على أركان دولة لبنان، التي تسعى السعوديّة إلى تمكينها لجعلها الناظم الوحيد للحكم في البلد والتحكّم بسلاحه، فإنّه يوجّه إلى الرياض ما يشير إلى أنّ طهران جهة مقرِّرة بمسارات لبنان ومصائره، وأنّ إيران ماضية في التدخّل المباشر في شؤون البلد، ومستعدّة لتكون مصدراً دائماً لسلاح الميليشيا المعطِّل الوحيد لقيام الدولة في لبنان.
لم تكن الحملة التي شنّتها منابر “الحزب” ضدّ شخص رئيس الحكومة “وحده”، والشكر الواضح المعاني لقائدَي الجيش وقوى الأمن الداخلي، والإيحاء بالتوافق “الدائم”، وفق تفاهمات سابقة، مع رئيس الجمهوريّة، إلّا سياقاً لما تريد إيران تأكيده، ولِما أراد لاريجاني الاستفادة منه في محادثاته مع أهل القرار في دولة لبنان. لكنّ الواقعة خدمت لاريجاني أيضاً، من حيث إنّها فضحت أيضاً ركاكةً وارتباكاً داخل المشهد اللبناني الحاكم يستدعيان مراجعة عاجلة لأداء لا يلاقي وعوداً قُطعت منذ انتخاب الرئيس جوزف عون رئيساً.
التفاصيل في مقال الزميل محمد قواص اضغط هنا
