في زمن التحوّلات الكبرى، لا يكفي أن نرفع سقف التوقّعات ونسقط في دوّامة المثاليّة. “الجمهورية الجديدة” التي يتشارك رئاستها الثنائي جوزف عون – نواف سلام، لن تُقيم العدالة وحدها، ولن تنقذ لبنان بقرارات سحرية. المطلوب منها، قبل كلّ شيء، أن تؤسّس لمسار مختلف: إدارة واعية للأزمات، احترام لمبدأ الكفاية في التعيينات، والقبول بأن الإصلاح ليس قراراً ولا محطّة عابرة، بل مسار طويل ومعقّد. لن نحاسب الجمهورية الجديدة على تحقيق المعجزات، بل على مدى قدرتها على تخفيف الفشل، وتحويل الدولة من عبء إلى أداة خدمة. من هنا، فلنكن موضوعيّين في ما نريده، وواقعيّين في ما نطلبه، وأذكياء في ما نتوقّعه. ولنجعل من “الجمهورية الجديدة” فرصة تصحيح لا واجهة تجميل، ومن الإنقاذ محطّة انطلاق لا نقطة نهاية.
لبنان لا يحتاج إلى معجزات، بل إلى شجاعة الاعتراف بالحقيقة، والصدق في المقاربة، وخطّة واقعيّة تحاكي ما هو ممكن اليوم، من أجل تحقيق ما هو عادل غداً.
التفاصيل في مقال الدكتور محمد فحيلي اضغط هنا
