فوجئ السوريون بالموقف الدرزي السلبي من القيادة الجديدة في دمشق، بقدر ما فوجئوا بالانهيار المريع للنظام ووحداته العسكرية وأجهزته الأمنيّة في 8 كانون الأوّل الماضي، بعد 11 يوماً فقط من انطلاق عملية “ردع العدوان” من إدلب. كان شيخ العقل حكمت الهجري، وهو من العائلة التي أنجبت عدداً من شيوخ العقل في السويداء، واضحاً في موقفه، وحادّاً في عبارته، حتّى إنّه في أحد تصريحاته المبكرة، ادّعى أنّ قوات الجنوب، والفصائل الدرزية جزء منها، هي التي دخلت دمشق، قبل قوات المعارضة الآتية من إدلب، بقيادة أبي محمد الجولاني، وهو ما يدلّ برأيه على أنّ الجولاني الذي استعاد اسمه الحقيقي قبيل سقوط العاصمة، لا يمتلك الشرعية الثورية فضلاً عن الشرعية الدستورية، وأنّ الدروز لا ينصاعون لدولة لا تعترف بخصوصيّاتهم، ولا لدولة غير تشاركيّة، بمعنى التحاصصيّة، التي رفضها الشرع من أوّل لحظة، حتى في اتّفاقه التاريخي في 10 آذار الماضي مع “قسد”، قوات سوريا الديمقراطية، الفصيل الكردي المتحكّم بالجزء الشمالي الشرقي من سوريا.
التفاصيل في مقال الزميل هشام عليوان اضغط هنا
