ينتمي خالد الأحمد إلى الطائفة العلويّة التي تنحدر منها سلالة الأسد، وكان حتّى عام 2018 مستشاراً مُقرّباً من بشّار الأسد. سلك وصديقه أحمد الشرع منذ مرحلة الشباب مسارين مختلفين تماماً. ارتقى الأحمد إلى منصب بارز في القصر الرئاسي، ولعب دوراً بارزاً في المصالحات الداخلية، وشارك في مفاوضات سرّية مع مسؤولين أميركيين، بينما كان الشرع حينها يخطّط لعمليّات عسكرية ضدّ النظام.
قبل سقوط الأسد بفترة وجيزة، كان خالد الأحمد يعمل مع عدد من المثقّفين السوريين على وثيقة سياسية سُمّيت “الطريق إلى دمشق”، وهو سيناريو مفترض لما بعد سقوط النظام تُضمَن فيه حقوق الأقلّيات.
طلب الأحمد من وسطاء أتراك أن يصلوه بالشرع عام 2021، وذلك بعد شعوره أنّ نظام الأسد بات على وشك الانهيار، وقد أتاحت صلة الصداقة بين الرجلين فرصةً كبيرةً جدّاً للتأثير على ما سيأتي لاحقاً.
عندما بدأ الهجوم على حلب، لجأ الشرع إلى صديقه لتسهيل طريقه. وبالفعل، نقل الأحمد رسالة إلى كبار قادة جيش النظام في المدينة مفادها: لن تلاحقكم قوّات الشرع إذا انسحبتم من مواقعكم. سقطت المدينة بسرعة في يد المعارضة، وتمكّن الأحمد من التفاوض على الخروج الآمن لـ 630 طالباً عسكريّاً من الأكاديمية العسكرية في حلب.
التفاصيل في مقال الزميلة إيمان شمص اضغط هنا
