سواء صحّت التسريبات التي سبقت الرسالة الأميركية بأنّ الطائرة تنقل أموالاً أم لا، فإنّ لذلك دلالة تتعدّى تلك الحجّة. فالأموال التي يحتاج إليها “الحزب” للتعويضات المتواضعة التي ينفقها على بيئته المنكوبة من الآلة العسكرية الإسرائيلية، شحّت في خزائنه. وهو ما دفع مصرفه، “مؤسّسة القرض الحسن”، نحو قرار “الكابيتال كونترول” قبل أسبوعين، بانتظار التزوّد بالنقد من طهران.
لكنّ الجانبين الأميركي والإسرائيلي يسعيان في كلّ الأحوال للحؤول دون تزويد “الحزب” بأموال إيران. ومع أنّ الحجّة الأخرى هي الحؤول دون استخدامه المال للتسلّح، فإنّ “الحزب” تصرّف على أنّ الهدف تعميق الأزمة مع بيئته الشيعية. فإفقاده صدقيّة وعده بإعمار ما تهدّم يضعفه أكثر ممّا أضعفته الضربات الإسرائيلية، بعدما قطع تكوين السلطة في البلد، خلافاً لإرادته، شوطاً خلافاً للعقدين السابقين.
التفاصيل في مقال الزميل وليد شقير اضغط هنا
