أولويّات أهل الجنوب تختلف عن أولويّات “الحزب”

مدة القراءة 1 د

ثمّة حاجة إلى بعض العقلانيّة في التعاطي لبنانيّاً مع الموضوع الإسرائيلي. قبل كلّ شيء، لا يستطيع “الحزب” الحديث عن انتصار لسبب واحد على الأقلّ. افتعل “الحزب” حرباً انطلاقاً من جنوب لبنان بناء على طلب إيراني تحت عنوان “إسناد غزّة”. خسر هذه الحرب. قضت إسرائيل على قسم لا بأس به من قيادات “الحزب” ودمّرت عشرات القرى في جنوب لبنان، ولا تزال داخل الأراضي اللبنانيّة. إضافة إلى ذلك، لم يفِد “الحزب” غزّة في شيء. لولا وجود رهائن إسرائيلية لدى “حماس”، لما كان هناك من يتحدّث عن غزّة في الوقت الحاضر، خصوصاً في ضوء ما يجري في لبنان والتحوّل الكبير الذي شهدته سوريا.

يتبيّن كلّ يوم أنّ أولويّات لبنان واللبنانيين، بمن في ذلك أهل الجنوب، تختلف كلّياً عن أولويّات “الحزب”. توجد حاجة لبنانية إلى تشكيل حكومة جديدة برئاسة نوّاف سلام، حكومة تنفّذ الإصلاحات المطلوبة. كان لافتاً تشديد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أثناء زيارته للبنان على كلمة “الإصلاحات”. فعل ذلك في كلّ مناسبة.

التفاصيل في مقال الزميل خيرالله خيرالله اضغط هنا

مواضيع ذات صلة

بيان الحزب يهيّئ للتفاوض… وإسرائيل تسبق بالقصف والتدمير

وفق بعض المعنيّين، لا يستهدف كتاب “الحزب” إلّا بيئته، وهو تأكيد موثّق لكون المفاوضات حاصلة لا محالة، وأنّ تحضيراتها تسير على قدم وساق. هذا مع…

التفاوض اللبناني: لا تجاوب أميركي-إسرائيلي.. ومبادرة مصرية

منذ طرح رئيس الجمهوريّة فكرة التفاوض قبل أسبوعين، لم يتلقَّ جواباً إلى الآن على الأقلّ من الطرفين المفترض أنّهما سيكونان إلى الطاولة مع لبنان، وهما…

تغير المشهد: من تحريم التفاوض مع إسرائيل إلى قبول السلام

جدّيّة ما يحدث أنّ ما كان محرّماً في الحقبة السوريّة حتّى الأمس القريب، وهو التفاوض مع إسرائيل، بات في ضوء نتائج الحرب الإسرائيلية على “الحزب”…

فصائل العراق تحت سقف طهران: التزام بالتفاهم مع واشنطن

تجربة الحرب على غزة كشفت أن الفصائل العراقية التزمت بالسقف الذي رسمته طهران في عمليات الإسناد، التزاماً بتفاهم غير معلن بينها وبين واشنطن قضى بوقف…