قال رئيس التيار الوطني الحرّ (الرئيس الظلّ) النائب جبران باسيل، خلال افتتاح المخيّم السنوي لقطاع “شباب المهدي”، عفواً عفواً، أقصد قطاع شباب “التيار الوطني الحرّ”، في سمار جبيل، ما لم يقُله الإمام مالك في “غنطوس بورعد”، مستعيناً لذلك بما تيسّر من “طقطوقة” المغنّية الرعبوبة نانسي عجرم: “شخبط شخابيط”.
لو تسنّى لأحد الحاضرين أن يدسّ في كوب الماء أمامه قليلاً من مادّة “مصل الحقيقة” الذي يُعرف لدى الكيميائيين بالـ”بنتوثال الصوديوم”، ويُستخدم في سحب الاعترافات من الموقوفين من دون قدرتهم على الابتكار والتأليف والإبداع، لكان خطابه على الشكل التالي، مع الإشارة إلى أنّ بنات الشفاف (الكلمات) التي ينبسها تحت تأثير “مصل الحقيقة” ستكون بالـBold… إليكم الخطاب:
أيّها التيّاريّون، إنّ الأزمة التي يعيشها لبنان أكبر من أزمة “طمع“… عفواً يا جماعة، أقصد أزمة حكم ونظام، بل إنّها أزمة أخلاق. إيه أخلاق جعلت من المجرم قويّاً والحرامي شاطراً والعميل ذكيّاً… انهيار الاخلاق هو سبب انهيار الدولة، وانهيار الدولة هو “العهد“. لك لأ، أقصد سببه الانهيار الاقتصادي والمالي!
“لقد قمنا بتفاهمات لبناء “أوعى خيّك“… عفواً أقصد لبناء الدولة حتى نحفظ ونحمي “حصصنا“… أقصد أنفسنا
أيّها التيّاريّون، لا تخافوا… فالأيام الصعبة “لن تمرّ“… أقصد ستمرّ ستمرّ، والمستقبل لهم
“خضنا الانتخابات بأخلاق، فلم نستخدم المال “لاستئجار واستجرار الأصوات“… عفواً أقصد، لشراء الأصوات، وغيرنا خاضها بقلّة أخلاق واشترى الضمائر والذمم، ويأتي اليوم ليرفض أن ينظر المجلس الدستوري في الطعون. ويتّهموننا بـ”إلاملاء” على المجلس الدستوري… عفواً عفواً، مش هيك قصدي، وإنّما أقصد: التدخّل بعمل المجلس الدستوري.
“أيّها التيّاريّون “الضعفاء“… عفواً الشرفاء. نحن نستخدم “نفوذنا” الدستوري… عفواً حقّنا الدستوري في الطعن أمام المجلس بدائرتين، هما جزّين وعكّار، وليس مرجعيون وطرابلس كما قالوا.
“شكّكوا في شرعيّتنا وشعبيّتنا فخرجنا منتصرين بالانتخابات، والنتيجة واضحة: التيار و”لبنان القوي” أكبر كتلة وتكتّل في المجلس النيابي وفي البلد، نال أصواتاً من كلّ “جمهور حزب الله“… لك له، قصدي من كلّ الطوائف! (يا عمّي شو حاطين بهالكبّاية؟).
تؤكّد نتيجة الانتخابات الأخيرة أنّ التيّار ما يزال يسكن في “ضمير حزب الله“… عفواً عفواً، أقصد في ضمير التيّاريّين، وأنّ التيّاريّين “واهمون“… قصدي واعون ومناعتهم عالية، ونحن معكم سنبقى على “ألسنة الناس“… يا اللللله! أقصد في قلوب الناس (يحرق إختك ملّا علقة!).
ملايين الدولارات لم تقضِ على الحقيقة. هم يخافون أن يكشف المجلس الدستوري “تزويرنا“، قصدي تزويرهم، لكنّ “تزويرنا” أفففف… أقصد تزويرهم بات مفضوحاً.
إيه… إيه مفضوح في الإعلام وعلى الطرقات، وأموالهم التي “تشرشر” (تي رش رش) أينما كان هي التي “فضحتنا“، أقصد فضحتهم (يا عدراااا الليلة!).
“إلى جماعة “فينا وبدنا”، نقول: إنتو ما فيكم إلّا على “الفنّاصين“، لأ لأ… قصدي الأوادم.
هؤلاء ليس لديهم مشروع كهرباء. مشروعهم في الكهرباء هو إسقاط مشروع التيّار، لا مشروع “لدينا“، أقصد لديهم في الكهرباء، ولا مشروع “لدينا“. لك لأ لأ لديهم… مشروع لديهم لأزمة المياه. “مشروعنا” إسقاط السدود. يا عمّي مشروعهم مشروعهم. ولا مشروع “لدينا“… يييييييييه، أقصد مشروع لديهم في الغاز والنفط والأنابيب ومحطات التغويز.
ليس لديهم أيّ مشروع وأيّ برنامج لرئيس. يريدون رئيساً يقوم بعكس ما نقوم به (هذه أصاب بها). “نطلب” رئيساً يتخلّى عن الشراكة والتمثيل والميثاقية والمناصفة في الإدارة والإصلاحات. أقصد هم يطلبون… يطلبون مش نطلب!
يجب أن تعرفوا أنّهم في العام 1990 باعوا صلاحيّات رئيس الجمهورية في اتفاق الطائف، نكاية بالعماد عون، واليوم بعد 32 سنة “نبيع التمثيل“… لأ لأ يبيعون هم التمثيل نكاية بالتيار وجبران، فكيف يثقون بنظام ممسوك من مجموعة قتلة وفاسدين ومجرمين؟ نثق… نثق أقصد.
أيّها التيّاريّون، لا تخافوا… فالأيام الصعبة “لن تمرّ“… أقصد ستمرّ ستمرّ، والمستقبل لهم… لك له أقصد لنا؟ لنا أو لهم؟ ما بعرف… يلّي هوّي (يخرب بيت يلّي سقاني هالمَيّ).
إقرأ أيضاً: عون “نَفَخو”… وكَرَج الإصلاح
يا صبايا وشباب التيّار اسمعوا جيّداً: “قلّة الأخلاق“، قوّة… قوّة الأخلاق. أقصد القوّة بالأخلاق والنظافة والصدق (صادق البعيد) لا بزعرنات الشارع وفاسدي البلد وميليشياتهم… بعملنا “السلبي“، لك له، الإيجابي، لبنان كلّه يستطيع أن يكون “جهنّم“… أقصد أحلى.
وأخيراً نقول: “إذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا“… أقصد عشتم وعاش لبنان!.
(هاتولي يلّي جاب كبّاية الميّ لهون تشوف!)
*هذا المقال من نسج خيال الكاتب