يريد نتنياهو الآن حكماً ذاتياً فلسطينياً في أضيق الحدود، مع سيطرة أمنيّة إسرائيلية. وهو يريد في لبنان دولة فارغة من المضمون، يستبيح سيادتها متى شاء، ويظلّ الحزب فيها عنصر ضعف وانقسام.
أمام هذه البرامج الثلاثة لا بدّ من سؤال عن البرنامج العربي. ربّما الدول العربية، والخليجية تحديداً، هي الوحيدة التي يسوء حال لبنان في حال إحجامها، لا في حال إقدامها. تتعمّق مشكلة البلد حين يبدي العرب لامبالاة تجاهه وينتعش حين يكون على الصورة التي يريدونها له: واحة للاستثمار والطبّ والخدمات والسياحة. هكذا قدّمت السعودية للبنان اتفاق الطائف وشكّلت قوّة الدفع الرئيسية خلف مشروع إعادة الإعمار، وخلف “باريس 1″ و”باريس 2” و”باريس 3″، وكانت المقدّم الأكبر للمساعدات بعد حرب تموز 2006. لكنّها لم تُقابَل إلا بتهديد أمنها من خلال انخراط الحزب في حرب اليمن، وتهريب الكبتاغون، وفتح الأبواق الإعلامية المعادية.
ثمّة قبس يلوح من المبادرة السعودية لعقد قمّة متابعة عربية إسلامية في 11 الجاري في الرياض لبحث “العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية والجمهورية اللبنانية”. غير أنّ تجارب التاريخ تشير إلى أنّ الدور العربي، والسعودي تحديداً، لا يتقدّم إلا حين يتعب المتصارعون وتصل الحروب إلى منتهاها العدميّ.
التفاصيل في مقال الزميل عبادة اللدن اضغط هنا