إسرائيل… انبهار وقلق

مدة القراءة 1 د

تصلح مشروع فيلم هوليوودي بعنوان “إعصار البيجر”.

مع أنها جريمة حرب مكتملة الشروط، تستحق أن تدرج كقضية أمام محكمة العدل الدولية، وكدليل يضاف إلى ملف نتنياهو وغالانت، ويسرّع في استدعاءهما للمثول أمام محكمة الجنايات.

في إسرائيل وهذه مسألة أصبحت عادة، ينبهر الجمهور بعملية مثيرة ويصغي لتبجحات القادة الذين يصفون ما يفعلون على أنه معجزة، ويصدقون مزاعمهم بأن عمليتهم النوعية أخرجت الخصم من الخدمة، وأنهم في انتظار الهاتف ليبشرهم باستسلامه.

طالعتنا صباح اليوم الصحافة الإسرائيلية، وقرأنا ما كتبه كبارها، لقد تحدثوا عن الإبهار ولكنهم شككوا في النتيجة، ذلك أن الإبهار السينمائي يخطف الأبصار لساعات ولكنه لا يحقق الطمأنينة الكافية إلى حد إعادة المهجرين إلى بيوتهم وإنهاء الخطر المحدق بهم.

الإبهار يمضي كلمعة برق، والقلق يبقى في النفوس، وهذه هي حالة إسرائيل منذ تأسيسها وفي كل حروبها.

 

*نقلاً عن موقع “مسار”

مواضيع ذات صلة

مشروع إيران التّوسّعيّ: ما بُنيَ على متغيِّر.. سيتغيَّر

لا خلاف في أنّ لدى إيران مشروعها التوسّعي في المنطقة. وكلمة “توسّعي” ليست استنتاجاً، إنّما حقيقةٌ تعكسها التصريحات الغزيرة والصادرة عن الكثير من القيادات الإيرانية…

جنبلاط يقبض على اللّحظة الإقليميّة

كان الرئيس السابق لـ”الحزب التقدّمي الاشتراكي” وليد جنبلاط في طليعة من قاربوا بالتعليقات الرمزية وبالمواقف، وبالخطوات العملية، مفاعيل الزلزال السوري على لبنان.   يتميّز جنبلاط…

سليمان فرنجيّة: رئاسة الحظّ العاثر

ـ عام 2004 سأل بشار الأسد سليمان فرنجية: “هل للرئاسة في لبنان عمر معيّن كما عندنا؟ لا يُنتخب رئيس الجمهورية قبل بلوغه الأربعين؟”. ـ مرّتين…

الشّرع وسوريا: الرّسم بالكلمات

لم نسمع من أحمد الشرع أو أيّ وزير من الحكومة المؤقّتة في سوريا أيّ رفع لشعار “الإسلام هو الحلّ” الذي درجت جماعة الإخوان المسلمين على…