مدّعي عام المحكمة الدولية: مُسلم يُطيع الله.. وبريطانيا

2024-07-04

مدّعي عام المحكمة الدولية: مُسلم يُطيع الله.. وبريطانيا

في القرن التاسع عشر، كانت شبه الجزيرة الهندية تمور بالحركات الإسلامية تحت تأثير الاستعمار البريطاني الذي أنهى ما يزيد على 8 قرون من الحكم الإسلامي المتنوّع السلالات والهويّات. ومن هذه الحركات “القاديانيّة” التي ولدت على يد ميرزا غلام أحمد عام 1889 في قرية “قاديان” بإقليم “البنجاب” الهندي. واجهت هذه الحركة رفضاً من قبل العلماء والفقهاء، الذين كانوا يشكّلون طبقة النخبة في ذلك الوقت، واتُّهمت بأنّها منتج إسلامي بريطاني مهمّته شقّ صفّ المسلمين بسبب ادّعاء مؤسّسها أنّه المهدي المنتظر عند المسلمين، والمسيح الموعود عند المسيحيين، ودعوته إلى وقف الجهاد ضدّ البريطانيين، واعتباره أنّ مقاتلتهم لا تكون إلا “من خلال القلم والدعاء والفكر لأنّهم لم يمنعوا المسلمين من تأدية أيّ من شعائرهم ولم يقفلوا مساجدهم”.

في كتاب “الإعلام بما في الهند من أعلام”، ينقل مؤلّفه عبد الحيّ الحسنيّ عن ميرزا غلام أحمد أنّ “عقيدته تتألّف من جزءين: إطاعة الله، وإطاعة الحكومة التي بسطت الأمن وآوتنا في ظلّها، وهي الحكومة البريطانية”.

من رحم “القاديانيّة” خرجت “شعبة لاهور” عقب وفاة المؤسّس عام 1908 بداء الكوليرا، واعتمدت فيما بعد مسمّى “جماعة الأحمدية الإسلامية”، كتحديث بريطاني للنسخة الأولى عمل على دحض ادّعاءات القادياني بالنبوّة، وحتى بالألوهية وفق بعض المراجع، ووقفت حائلاً أمام توسّعها وانتشارها.

التفاصيل في مقال الزميل سامر زريق اضغط هنا

مواضيع ذات صلة

هل صالح “السيّد” السُّنّة قبل رحيله؟ 

في عامه الأخير، الوحيد الذي سلكه “على طريق القدس”، حاول “السيّد” أن يتصالح مع سنّة لبنان. وبعضهم ابتسموا له، حين ناصر غزّة. كانت مشاعرهم مرتبكة،…

أهمّيّة اللحظات الأخيرة..  في حياة “السيّد”

لو استشهد نصرالله في سوريا، كما عماد مغنية ومصطفى بدر الدين، أو في مركز سرّيّ للحزب في بيروت أو كسروان على سبيل المثال.. ولو فخّخ…

الحزب انتهى مرحلياً

الأمر الأكيد أنّ الحزب الذي عرفناه في السنوات العشرين الأخيرة انتهى مرحلياً، خصوصاً في ضوء القرار الإسرائيلي القاضي بتصفية قياديّيه تمهيداً لاغتيال الأمين العامّ للحزب…

اليوم التّالي: التّفرّغ لإيران

العدوان على لبنان وتصفية الحساب مع “الحزب” هما المقدّمة للتفرّغ لإيران ورسم شرق أوسط جديد لا تكون لاعباً مؤثّراً فيه إلا إذا تنازلت وانصاعت للرغبات…