شرعية المنظمة… فوق كل اعتبار

مدة القراءة 2 د

قولوا ما تشاؤون في منظمة التحرير، كجسم سياسي، وخيارات ومواقف.

قولوا ما تشاؤون في محمود عباس، وأداءه وكل ما يتصل به.

قولوا ما تشاؤون عن اللجنة التنفيذية، وأعضائها المعروفين والمجهولين، وعن المجلس المركزي والمجلس الوطني.

قولوا ما تشاؤون عن الفصائل ومواقفها السياسية، وولائها ومعارضتها، وحتى درجة اندماجها أو ابتعادها عن الأجندات الخارجية، التي تستقوي بها، أو تعتمد في وجودها ودورها على ما تمنحه لها.

هذه طبيعة ساحتنا الفلسطينية، وطبيعة العلاقة بين الفلسطينيين وقضيتهم وحركتهم الوطنية، إذ لا يوجد ما هو ممنوع من القول غير أن ما ينبغي أن يكون محرماً سياسيا وأخلاقياً ووطنياً هو المساس بشرعية منظمة التحرير، وأساسية وجودها ودورها في حياتنا الوطنية ومسارات قضيتنا، وعلاقاتنا الإقليمية والدولية.

إن المساس بمنظمة التحرير وخصوصاً في هذا الوقت بالذات، يعني تعرية القضية والحقوق عن حمايتها السياسية والتمثيلية واعتراف العالم بها.

وإذا كانت المنظمة عانت طويلاً وما تزال من سوء إدارتها، وعانت كذلك من تهميش مؤسساتها لتبدو كما لو أنها مجرد عناوين، إلا أن ذلك لا يعني الاستغناء عن شرعيتها وعن وجودها في حياتنا..

المنظمة قابلة للإصلاح، وحاجة الشعب والقضية لها غير قابلة لمجرد التفكير في الاستغناء عنها.

هذه هي المعادلة وليس سوى الشعب الفلسطيني وأصالته ووطنيته من يحافظ عليها ويصلح حالها.

 

*نقلاً عن موقع “مسار”

مواضيع ذات صلة

بن سلمان- ترامب: حماية لبنان بعد تحصين سوريا؟

هل باتت القاعدة القائلة إنّه حيث تكون دمشق يكون لبنان في تموضعه الإقليميّ والدوليّ أقرب إلى التحقُّق بعد الحضور الجذّاب للرئيس أحمد الشرع في واشنطن؟…

سقوط “الأبيض” يرسم مستقبلاً سودانيّاً أسود

سقطت مدينة الفاشر السودانيّة بيد قوّات الدعم السريع، وسقطت معها كلّ الضوابط الأخلاقيّة والإنسانيّة في الحرب المنسيّة. شكّل سقوطها نكسة استراتيجيّة كبرى للجيش السودانيّ، بعدما…

الاستثمارات “تصالح” أميركا والصّين

بوتيرة ثابتة كقطار يسير بلا توقّف، تواصل الكويت مسيرة التغيير والتنمية على قاعدة تعويض ما فات واللحاق بالرَكب الخليجيّ التنمويّ، تمهيداً لإنهاء حقبة الاعتماد الكلّيّ…

مفاوضات مباشرة تستنسخ تجربتَيْ غزّة وسوريا؟

ما لم يعد مثار التباس أنّ لبنان يريد التفاوض مع إسرائيل. موقف مبدئيّ وقاطع سلّم به الرؤساء والأفرقاء باستثناء “الحزب” الذي رفض الخوض فيه. أمّا…