احتلّ نادي “رؤساء الحكومات السابقين” المركز “الطش” في كأس دوري الأبطال، فهبط إلى صفوف الدرجة الثانية بعد إخفاقه، قبل يومين، في مباراة تسمية الرئيس المكلّف، وذلك أمام “حزب الله” الذي سجّل هدفاً نظيفاً في مرماه خلال الدقائق القاتلة، بواسطة ركلة من خارج منطقة الجزاء، سدّدها اللاعب الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي انضم إلى صفوف الحزب حديثاً.
إقرأ أيضاً: لو دريان… بإنجازات حسان دياب “مو دريان”
وبهذه الخسارة المدوية، سيصعب على نادي الرؤساء بعد اليوم، الحفاظ على الألقاب التي حقّقها على مدى السنوات السابقة، حيث بدا في المباراة الأخيرة ضعيفاً وعناصره تفتقد إلى اللياقات السياسية المطلوبة وكذلك القدرة على المناورة وتناقل التمريرات السريعة من أجل الحفاظ على مكتسبات الطائفة وحماية “اتفاق الطائف”، الذي سيتعرّض لكثير من المزاحمة وربما الصدامات في الدوري المقبل.
المباراة جرت على أرض نادي الرؤساء في بيت الوسط، وبين جمهوره الذي ما انفك طوال دقائق المباراة بهتف باسم الفريق ولاعبيه على وقع أصداء أغنية “هيلا هيلا هوو” الحماسية
وأخفق المهاجم فؤاد السنيورة في استغلال انفرادة نواف سلام، لتسجيل هدف ينهي المباراة في دقائقها الأولى، وتحديداً في الدقيقة 15:59 بعد أن تردّد في التسديد صوب مرمى “حزب الله” حيث جوبه بصدّ دفاعي شرس، وعدم تجاوب واضح من المهاجم الجديد سعد الحريري الذي بدا أداؤه غير متجانس مع تشكيلة الفريق في المباريات السابقة. يضاف إلى ذلك أنّ قلب الوسط تمام سلام يخرج حديثاً من إصابة سابقة، حالت دون بلوغه المستوى المأمول والمطلوب على أرض الملعب.
وجاء هدف “حزب الله” بعد هجمة السنيورة بقليل، تحديداً في الدقيقة 17:01، نتيجة خطأ دفاعي قاتل اقترفه نجيب ميقاتي الذي أوصل الكرة إلى منطقة الحزب، حيث بنى هجمته بعناية، وبعد تمريرات بينية قادها صانع الألعاب نبيه بري.
المباراة جرت على أرض نادي الرؤساء في بيت الوسط، وبين جمهوره الذي ما انفك طوال دقائق المباراة بهتف باسم الفريق ولاعبيه على وقع أصداء أغنية “هيلا هيلا هوو” الحماسية، لكن سرعان ما تبدّل مزاج الجمهور خلال المباراة، إذ أبدى الكثير منه امتعاضاً كبيراً من أداء الفريق المتراجع، برغم الدعم الذي قدّمه للفريق في مباريات الدوري كلها.
وكانت الجماهير تبني وتعلّق آمالاً كبيرة على قدرة إدارة النادي على استقدام لاعبين جدد من الخارج مثل اللاعب المخضرم في ملاعب الأمم المتحدة ومحكمة العدل نواف سلام، من أجل إعفاء الفريق من انحدار مستواه إلى هذا الدرك، وبالتالي حرصاً على عدم هبوطه إلى صفوف الدرجة الثانية، لكنّ يبدو أنّ الأوان قد فات. خصوصاً بعد الكلام الذي تناولته الصحف الرياضية في اليومين الماضيين، عن توجّه لدى روابط الجماهير، لسحب الترخيص وتفكيك النادي ودفع لاعبيه إلى الاعتزال، ويقال إنّ الغضب في صفوف الجماهير قد بلغ حدود التوجّه لمنع اللاعبين من زيارة الملاعب خلال المباريات الرسمية والعامة.
*هذا المقال من نسج خيال الكاتب