أورورا Aurora … الكلمة لاتينية تدلّ على الشفق القطبي، وهو مزيج من الألوان، تتشكّل عند القطبين الشمالي والجنوبي للكرة الأرضية، وهو من الظواهر الطبيعية الرائعة.
أما في الميثولوجيا الإغريقية، فإن أولّ شعاع يشقّ كبد العتمة عند الفجر هو ذراع أنثى تحاول أن تزيح الليل من طريقها لتطلّ على البشر بجسدها الوردي. هذا الشعاع هو ضوء الشفق الحالم الذي يصارع ببياضه الوردي ظلمة ليلٍ شاخ، فآن رحيله.
في هذا الحلم الشاعري الأسطوري تولد إلهة الفجر، أورورا. تخيّلها الأغريق (والرومان أيضاً) على شكل أنثى ذات جسد أبيض وردي يسيل منه الضوء. تقول الأسطورة الإغريقية إنّ ظهور أورورا يسبقه نسيم الصباح معلناً قدوم عربة إله الموسيقى والنور، أبولو، حاملة شمس يومٍ جديدٍ.
إقرأ أيضاً: “توتال” لباسيل: الليموناضة أفضل من النفط
أما في لبنان فأوروا تعمل في وزارة الطاقة، وقد أُلبست الكثير من الملفات، فصارت مسؤولة عن هدر و/أو سرقة قرابة 45 مليار دولار من قطاع الطاقة.
أورورا باتت مسؤولة عن استقدام البواخر، والفيول المغشوش، وخطة إعادة تيار الكهرباء 24/24. أورورا فرضت على لبنان بناء العديد من السدود الفاشلة، وتُصرّ على السير بمشروع سدّ بسري برغم أنف الجميع وعدم جدوى المشروع، ضاربة بعرض الحائط السخط الشعبي العارم وأزمة البلد الاقتصادية والنقدية.
نسأل الله، وآلهة الإغريق على السواء، ألاّ تكون أورورا كبش فداء مقصود، يُنسب إنجازه إلى أنصاف الآلهة الإغريق ليكون مقدّمة للانقضاض على أعداء تيارها السياسي في طروادة وسائر الكانتونات، علماً أن إله الزرادشتيين، أردا ?يراف، الملقب بـ”حسن مستنداتي” قد أطلّ برأسه أيضاً، مهدّداً بمكافحة التهريب. وربما غداً يتحفنا بإلقاء القبض على مخلّص جمركي “أي كلام” ليثبتوا لنا أنهم على الصراط المستقيم… أو على “جسر شنفات”.
*هذا المقال من نسج خيال الكاتب