“توتال” لباسيل: الليموناضة أفضل من النفط

مدة القراءة 2 د


مساء يوم السبت الفائت، أوقفت شركة “توتال” الفرنسية أعمال الحفر في البلوك رقم 4 المقابل لساحل البترون مسقط رأس الوزير جبران باسيل، الذي أصرّ على أن يبدأ العمل به من بين البلوكات الـ10 الممتدة على طول السواحل اللبنانية، وذلك بعد أن جاءت نتيجة الحفر سلبية.

مصادر خاصة، كشفت لـ”أبو زهير” أنّ الشركة الفرنسية نصحت الوزير باسيل بعد هذه الفاجعة، بالاستثمار في الليموناضة البترونية الشهيرة وغضّ النظر نهائياً عن فكرة استخراج النفط أو الغاز من البلوك المذكور، خصوصاً بعد انهيار الأسعار عالمياً بسبب جائحة كورونا، إلى نحو 20 دولار أميركي للبرميل الواحد.

فالليموناضة مفيدة جداً للمناعة لاحتوائها على الفيتامين “س”، الذي زاد الطلب على الأطعمة التي تحويه في العالم كله مؤخراً بسبب الفيروس، على عكس النفط المنهار. أضف إلى هذا أيضاً، فإذا كان سعر كوب الليموناضة (200 ميللتر) يُقدّر بألف ليرة لبنانية فقط، فهذا يعني أنّ سعر الليتر سيكون 5000 ليرة (كل ليتر 5 أكواب).

إقرأ أيضاً: لولا زجاج السراي لهلكت إسرائيل!

وبما أن البرميل يساوي 159 ليتراً، فهذا بدوره يعني أن برميل الليموناضة يُقدّر بـ 795 ألف ليرة لبنانية أي بـ200 دولار أميركي على سعر صرف 3975 ليرة لبنانية.

المصادر نفسها كشفت أنّ “توتال” قد تكون أوصت رئيس “التيار الوطني الحر”، أيضاً، بالاستثمار في مجال صناعة “كعك قُرشلّة” لأنّ الطلب سيزيد عليه مع الليموناضة ولأنّ أسعار الحلويات والمخبوزات إلى ارتفاع مستمر، وذلك من باب زيادة الخيارات أمام المستهلك وتنويع مصادر الإنتاج، بناءً لتوصيات خطة “ماكنزي”.

ومع هذا الحال، لم تستبعد المصادر أن يتحوّل شعار باسيل في الانتخابات النيابية المقبلة، من “لبنان دولة نفطية… شكراً جبران باسيل”، إلى “لبنان دولة قُرشلّية… شكراً جبران باسيل”. كما أنّ الصورة التاريخية الشهيرة التي جمعت رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المستقلة حسان دياب خلف مِقوَد الحفّارة، ربما تُستبدل مستقبلاً بأُخرى أكثر واقعية تجمعهما على كاس ليموناضة بتروني .

*هذا المقال من نسج خيال الكاتب

مواضيع ذات صلة

من 8 آذار 1963… إلى 8 كانون 2024

مع فرار بشّار الأسد إلى موسكو، طُويت صفحة سوداء من تاريخ سوريا، بل طُويت صفحة حزب البعث الذي حكم سوريا والعراق سنوات طويلة، واستُخدمت شعاراته…

سوريا: عمامة المفتي تُسقط المشروع الإيرانيّ

عودة منصب المفتي العام للجمهورية السوريّة توازي بأهمّيتها سقوط نظام بشار الأسد. هو القرار الأوّل الذي يكرّس هذا السقوط، ليس للنظام وحسب، بل أيضاً للمشروع…

فرنسا على خط الشام: وساطة مع الأكراد ومؤتمر دعم في باريس

أنهت فرنسا فترة القطيعة التي استمرّت اثنتي عشرة سنة، مع وصول البعثة الفرنسية إلى العاصمة السورية، دمشق. رفعت العلم الفرنسي فوق مبنى سفارتها. لم تتأخر…

تركيا في الامتحان السّوريّ… كقوّة اعتدال؟

كان عام 2024 عام تغيّر خريطة الشرق الأوسط على أرض الواقع بعيداً عن الأوهام والرغبات التي روّج لها ما يسمّى “محور الممانعة” الذي قادته “الجمهوريّة…