الحزب جنّد الفاخوري لقتل ترامب بطبق “كبّة نية”

مدة القراءة 3 د


بدا السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير مربكاً. نفى علمه بوجود “صفقة” في ملف إطلاق سراح العميل الإسرائيلي عامر الفاخوري، ثم تراجع قائلاً: “ما نعلمه أنّه ليس هناك صفقة”. بدا واضحاً أنّ السيد يُغفل الحقيقة. حاول أن يُظهر غضباً واستياءً، ليس من الخصوم والأعداء هذه المرّة، وإنما من الأصدقاء والحلفاء… وكأنّه يقول لهم: “اسكتوا لتفضحونا”.

تقول المعلومات إنّ “حزب الله” تمكّن من تجنيد العميل الفاخوري خلال الأشهر الستة التي أمضاها في السجن في لبنان، حيث تلقّى تدريبات مكثفة على يد نخبة من “الحرس الثوري الإيراني” متخصصة في “دق”ّ الكبّة النية وفرم الخضار وتحضير الطواجن. وقد استغلّ الحزب أزمة انتشار فيروس كورونا والانتخابات الاميركية المرتقبة والضغوطات التي مورست خلال احتجازه، ليطلق سراح الفاخوري بعد ذلك في التوقيت المناسب.

إقرأ أيضاً: “حزب الله” للحكومة: تديّنوا من “القرض الحسن”

فقد أعدّ الحزب خطّة محكمة لتوجيه ضربة قاسمة للانتخابات الرئاسية ككلّ، لا تقلّ شأناً عن التلاعب الروسي في الانتخابات الماضية. فبسبب تقارب الأصوات، يراهن الحزب أن يتهافت مرشحا الحزبين الجمهوري دونالد ترامب والديموقراطي جو بايد على استقبال الفاخوري بغية استثمار الحدث انتخابياً ولكسب الأصوات في ولاية نيو هامشير التي يقطها الفاخوري ويملك مطعماً فيها، وهي من الولايات المتأرجحة والمتقاربة في النتائج منذ الانتخابات الماضية، حيث بلغ الفارق بين دونالد ترامب وهيلاري كلينتون 2736 صوتاً فقط (خُمس حاصل انتخابي لبناني).

مصدر مطلع من أوساط البيت الأبيض كشف لأبي زهير (داعيكم بالخير) أنّ ترامب يعشق المأكولات اللبنانية وخصوصاً التبولة والكبّة النية. وتقاطعت هذه المعلومات مع أخرى تفيد بأنّ الحزب الجمهوري قد أعدّ لعزيمة كبيرة على شرف الناخبين الجمهوريين الكبار الشهر المقبل، حيث يُرجّح أن يقع الاختيار على مطعم الفاخوري (Little Lebanon to go) في مدينة دوﭬر لإقامة الحفل من باب الاحتفاء بسلامته بعد إطلاق سراحه.

إذاً، حزب الله راهن على حبّ ترامب للكبّة النية الجنوبية وعلى عزيمة الجمهورييين المفترضة، فتحرّك سريعاً، أطلق سراح الفاخوري بالتوقيت المناسب حتى تلتئم ظروف استضافة العزيمة في مطعمه، حتى يدسّ السمّ في طبق الكبة النية لترامب، من بعد أنّ يكون قد حوّل الدولارات التي قبضها من الجمهوريين إلى الحزب في لبنان عبر “وسترن يونيون”. وبذلك يموت ترامب ويخسر ولايته ثانية، فتتحرّر إيران من العقوبات وينتصر محور الممانعة انتصاراً مظفّراً إلهياً جديداً… أبنِعَمِ المحور أفلا تُحدّثون؟

*هذا المقال من نسج خيال الكاتب

مواضيع ذات صلة

تركيا في الامتحان السّوريّ… كقوّة اعتدال؟

كان عام 2024 عام تغيّر خريطة الشرق الأوسط على أرض الواقع بعيداً عن الأوهام والرغبات التي روّج لها ما يسمّى “محور الممانعة” الذي قادته “الجمهوريّة…

ردّاً على خامنئي: سوريا تطالب إيران بـ300 مليار دولار

 أفضل ما كان بمقدور إيران وقياداتها أن تقوم به في هذه المرحلة هو ترجيح الصمت والاكتفاء بمراقبة ما يجري في سوريا والمنطقة، ومراجعة سياساتها، والبحث…

إسرائيل بين نارين: إضعاف إيران أم السُنّة؟

الاعتقاد الذي كان سائداً في إسرائيل أنّ “الإيرانيين لا يزالون قوّة مهيمنة في المنطقة”، يبدو أنّه صار من زمن مضى بعد خروجهم من سوريا. قراءة…

تركيا والعرب في سوريا: “مرج دابق” أم “سكّة الحجاز”؟

الأرجح أنّ وزير الخارجية التركي هاكان فيدان كان يتوقّع أن يستقبله أحمد الشرع في دمشق بعناقٍ يتجاوز البروتوكول، فهو يعرفه جيّداً من قبل أن يكشف…