علم “أساس” أنّ مدّعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون، هاجمت قبل قليل مكاتب ميشال مكتّف للصيرفة، ودخلت بحماية عناصر من أمن الدولة، ومؤازرة ناشطين مقرّبين منها، تحت اسم “متّحدون”.
لكنّ المحامي ألكسندر نجّار واجهها بأنّ النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات قد أصدر صباحاً قراراً قضى بتعديل توزيع الأعمال لدى النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان، وحصرها بثلاثة محامين عامين فقط، من دون أن يلحظ القرار اسم عون. ما يعني أنّها باتت بلا صلاحيات في هذا الملفّ.
وبالتالي فقد انتقل ملفّ الصيرفة إلى يد القاضي سامر ليشع، ومعه كلّ الملفات المالية، كمحامٍ عام في جبل لبنان.
علم “أساس” أنّ مدّعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون، هاجمت قبل قليل مكاتب ميشال مكتّف للصيرفة، ودخلت بحماية عناصر من أمن الدولة
رفضت عون كلام المحامي، وطلبت من عناصر أمن الدولة إجبار الموظفين على تسليمها الداتا في الكمبيوترات. لكنّ مرجعاً قضائياً كبيراً طلب من المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا سحب العناصر باعتبار عون بلا صلاحيات في الملفّ. وهكذا كان. فبقيت عون هي ومرافقَيها، وبضع ناشطين مقرّبين منها تحت اسم “متّحدون”. وهؤلاء حاولوا افتعال مشكلة، لكنّ عناصر أمن الدولة المنسحبين جعلوا عدد الموظفين أكثر من عدد الناشطين ومرافقي القاضية.
إقرأ أيضاً: لماذا يتجنّب غسان عويدات غادة عون؟
عون رفضت الخروج من المكتاب وأصرّت على البقاء حتى لو اضطرّ الأمر إلى أن تنام في المكتب، على ما قالت، ثم واجهها المحامي نجّار مجدداً بأنّه مرحّب بها لتشرب القهوة وتستطيع أن تبقى في المكتب باعتبارها قاضية وامرأة، وبدأت الاتصالات للمجيء بقوّة نسائية تخرجهات من المكاتب بالقوّة.
وأضاف المحامي نجّار: “نحن قدمنا طلب ردّ بحقّك، وهناك قرار جديد بعزلك، لكن نحترمك كقاضية لكن لا يحق التدخّل في هذا الملف”، فأجابت: “أنا لا آبه بقرار غسان عويدات، وأنا لم آبه بالمديرة العامة لمصلحة تسجيل السيارات والآليات هدى سلوم ولا بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ولا بالنائب سليمان فرنجية، فهل سأسأل عن غسان عويدات؟. أنا معي الشعب…”.
التفاصيل في تقرير مفصّل عن غادة عون يُنشر منتصف هذه الليلة