تضامناً مع ميشال قنبور… ومع أنفسنا

مدة القراءة 1 د


هو ليس تضامناً مع ناشر موقع “ليبانون ديبايت” ميشال قنبور بقدر ما هو تضامن مع الحريّة ومع الإعلام. لأنّ تزايد استدعاء الصحافيين والناشطين للمثول أمام القضاء غير المختص بتهمة “الكتابة” بات من يوميات اللبنانيين. في بلدهم الذي كان منارة الحريّات في المنطقة لعقود.

حتّى في عزّ الحرب الإسرائيلية الهمجية على قطاع غزّة، والحرب المتقطّعة على حدود لبنان، يجد عدد من الوزراء الوقت الكافي للتحايل على القانون بهدف “الانتقام” من صحافي، لأنّه كتب.

وزيران تورّطا في هذه الفضيحة، لمحاولة توقيف قنبور، بعد تحويله للمثول أمام المباحث الجنائية، في حين أنّ الجهة الصالحة للتحقيق مع أيّ صحافي هي محكمة المطبوعات، التي تبتّ بالدعوى المقدّمة.

المؤسف أنّه لم يعد أحد يلتزم بشروط اللعبة. لا في السياسة ولا في القضاء ولا في أيٍّ من “حلبات” الرأي العام. من هنا تهديد ومن هناك سجن ومن هنالك ما هو أفظع، سابقاً وربما لاحقاً.

موقع “أساس” يتضامن مع الزميل قنبور، ويدعو لئلا يكون أيّ صحافيّ “وحدَه” في هذه المعركة، معركة الحريّات.

مواضيع ذات صلة

نهاية نظام الإقطاع السّياسيّ

لم يتبقَّ من “نظام أبوات” الطوائف في لبنان، سوى أشباح زعامات تصارع عند عتبة الشيخوخة. حالة اليتم الصامتة التي تسيّج واقع الطائفة الشيعيّة بشكل أوضح…

بن سلمان إلى واشنطن: النووي الإيراني ورسم التّوازنات

قبل أيّام من وصول وليّ العهد السعوديّ الأمير محمّد بن سلمان إلى واشنطن، تتّجه الأنظار إلى البيت الأبيض حيث يُنتظر أن تشكّل الزيارة محطّة مفصليّة…

دستور فلسطينيّ بنكهة فرنسيّة

اتّفق الرئيس الفلسطينيّ محمود عبّاس مع نظيره الفرنسيّ إيمانويل ماكرون خلال اللقاء الذي جمعهما في باريس في 11 تشرين الثاني، على تشكيل لجنة مشتركة تعمل…

لقاءات لوجاندر اللّبنانيّة: التّرسيم والميكانيزم

تأتي زيارة مستشارة الرئيس الفرنسيّ إيمانويل ماكرون، آن كلير لوجاندر، لبيروت تعبيراً طبيعيّاً عن الحضور الفرنسيّ الدائم. زيارتها مكمّلة وغير متعارضة مع زيارات الموفد الرئاسيّ…