تحبِس منطقة الشرق الأوسط أنفاسها انتظارًا للمفاوضات الأميركية – الإيرانية. فالكل يعوّل على هذه المفاوضات، ويترقّب انعقادها بحذر، على وقع الغزل السائد بين طهران وساكن البيت الأبيض الجديد أبو جميل بيضون (ابن الرئيس يوسف بيضون البكر اسمه Beau أي جميل في اللغة الفرنسية)، بديل أبي عمر ترامب رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، أبدى في تغريدة زقزقها على صفحته في “تويتر” قبل أيام، استعداد طهران للتراجع عن جميع خطواتها النووية، في حال رفعت واشنطن العقوبات عنها من دون أيّ قيد أو شرط وبشكل عملي.
وبحسب معلومات خاصة وحصرية وصلت إلى أبي زهير، فإنّ الجمهورية الإسلامية قد عرضت على أبي جميل، سرًّا، منحه “فيزا” لمدة 5 سنوات إلى إيران، وذلك في حال وافق على رفع العقوبات عنها، كما وعدته بسياحة دينية للزيارة والتبرّك. ناهيك عن التمور والزعفران والبُسط والسجاد، وكروزات التنباك العجمي التي سيحصل عليها كهدايا عربون وفاء وتقدير.
ويُعرف عن أبي جميل، أنه ضرّيب عجمي باب أول، إذ شوهد أكثر من مرة خلال الشهر المنصرم، يعمّر الأرجيلة العجميّة على شرفة المكتب البيضاوي و”ينفّخ عليها لتنجلي”.
وكتب ظريف على “تويتر” بما يُشبه الإيعاز المبطّن: التزاما بـ2231 (يقال إنه رقم قرار مجلس الأمن لكن في الحقيقة هو عدد الهدايا التي وُعد بها) ترفع الولايات المتحدة بشكل غير مشروط وفاعل، كل العقوبات التي فُرضت أو أُعيد فرضها أو أُعيدت تسميتها من قِبل ترامب، والله وليّ التوفيق… مرفقًا إياها بـEmoji الغمزة.
بحسب معلومات خاصة وحصرية وصلت إلى أبي زهير، فإنّ الجمهورية الإسلامية قد عرضت على أبي جميل، سرًّا، منحه “فيزا” لمدة 5 سنوات إلى إيران، وذلك في حال وافق على رفع العقوبات عنها
ولا يشبه هذا الغزل المستجدّ، الجفاء الذي يقابل به أبو جميل رئيس الوزراء الإسرائيلي أبو يائير نتنياهو (يائير ابن نتنياهو البكر)، إذ أعلن البيت الأبيض أخيرًا قبل أيام أيضًا، أنّ الرئيس الأميركي أجرى اتصالًا هاتفيًّا برئيس الوزراء الاسرائيلي، يوم الأربعاء الفائت، وأكد خلاله على موقف واشنطن تجاه عدد من القضايا المشتركة.
وكان البيت الأبيض قد كشف أنّ الرئيس الأميركي تأخر في إجراء هذا الاتصال، بسبب نفاد الوحدات من هاتف الرئيس الخلوي، إذ تعذّر عليه أن يعيد شحن رصيده بالوحدات، لأنّ محلات التلفونات في العاصمة واشنطن، مقفلة بسبب إجراءات الـLockdown التي تفرضها وزارة الداخلية، بسبب انتشار فيروس كورونا.
إقرأ أيضاً: يلّي بعيّب… بيبتلى
أما العلاقات الأميركية – السعودية، فليست في أفضل حال هي الأخرى، فأبو جميل أوقف دعم التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، وقال إنّ إدارته ستعمل على إعادة تقييم العلاقات مع المملكة، برغم التعهد الذي قطعه، من باب “رفع العتب”، بمواصلة تزويدها بالأسلحة لضمان قدراتها الدفاعية.
ويُحكى أنّ هذا الأسبوع، قد تشهد العلاقة مع المملكة توترات غير مسبوقة بسبب نهج أبي جميل.
في صريح العبارة: أبو جميل مش مصلّي ع النبي!
يرحم أيامك يا أبو عمر ترامب.
*هذا المقال من نسج خيال الكاتب