لا إقفال للمدارس يوم الإثنين. يوم غد هو يوم تعليم عادي في المؤسسات التربوية كافّة. هذا ما أكّد عليه القيّمون في وزارة التربية، وفي ومدارس “المقاصد”، وفي المدارس الكاثوليكية، في أحاديث لموقع “أساس”.
يأتي قرار فتح المدارس غداً استناداً إلى التعميم الأخير الصادر عن وزير التربية للوقاية من فيروس كورونا، وفق ما أكّد المدير العام لوزارة التربية والتعليم العالي فادي يرق في حديث لـ”أساس”.
وعند سؤاله إن كانت المدارس الرسمية تمتلك جميعها الإمكانيات الكافية لتطبيق هذه الإجراءات، تحدّث عن “وجود اختصاصيين صحيّين في المدارس”، لافتاً إلى “التنسيق بين وزارتي التربية والصحة، والأخيرة تعطي الإرشادات بالتعاون مع منظمة الصحّة العالمية.”.
بدوره أوضح المسؤول الإعلامي في وزارة التربية ألبرت شمعون، في حديث لـ”أساس”، أنّ التعميم الصادر عن وزير التربية، موّجه لمدراء المدارس كي يتخذوا الإجراءات المناسبة، لافتاً إلى أنّ التعميم المتداول ليس الأوّل من نوعه، فـ”منذ أن بدأت الأنباء عن تفشّي الكورونا واحتمال وصوله إلى لبنان، بدأ المسؤولون في وزارة التربية المشاركة في اجتماعات لجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية لفيروس الكورونا”، التي تشكّلت منذ قرابة الشهر، وكان هناك دائماً تعاميم موجهة إلى المدارس، التي مُنحت الإذن لتأمين بعض اللوازم الضرورية”. كما أنّ المدارس طلب إليها “الإبلاغ عند الاشتباه بأيّ عوارض، والتشديد على اهتمام التلاميذ بالنظافة الشخصية وغسل اليدين بشكل دائم”.
إقرأ أيضاً: فضيحة بحجم الكورونا… من أفرغ لبنان من الكمّامات؟
مدارس “المقاصد” من جهتها ستشرّع أبوابها لاستقبال الطلاب صباح الإثنين، وفق المديرة العامة لإدارة الشؤون التربوية في “جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية” الدكتور غنى البدوي. وهي أوضحت لـ”أساس” أنّ “المقاصد” تعاقدت منذ أسبوع مع “شركة عالمية قامت بتعقيم كل المدارس من دون استثناء، وأرسلنا منشوارت للأهل تدلّهم إلى طرق المتابعة والوقاية”.
البدوي كشفت عن متابعة استثنائية من “المقاصد”، لأوضاع الطلاب الصحّية، عبر “الكشف الدوري عنهم من قبل الممرضة أو الأشخاص المسؤولين”.
تصريحات “إنشائية” للمسؤولين عن القطاع التربوي، لا تتضمن شرحاً لطبيعة الإجراءات، وخطط الطوارىء، أو كيفية اتخاذ القرار بإقفال المدارس
في المقابل فإنّ الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار اكتفى بالإشارة إلى “قيامنا بواجباتنا كاملةً، فقد نبّهونا المدارس انطلاقاً من التعميم الصادر عن وزارة التربية”. وفي حديث لـ”أساس” أحال “قرار إقفال المدارس أو فتحها إلى معالي وزير التربية، وكلّ مدرسة ستحدّد واقعها وستتخذ القرار المناسب استناداً إلى التوجيهات العامة”.
وكان وزير الصحة حمد حسن توجّه إلى طلاب الجامعات في تغريدة عبر “تويتر”، فدعاهم إلى “التطوّع للمشاركة في مكافحة فايروس كورونا سواء في عمليات الرقابة الصحية او حملات التوعية في المدارس”.
وإذا كانت بعض الدول قد أقفلت مدناً كاملة، وعزلت مناطق كبيرة، وبعضها أقفل الجامعات والمدارس، فإنّ “التراخي” الذي شهده مطار الرئيس رفيق الحريري، يبدو أنّه نتاج “عقلية” حكومية. فصبيحة اليوم المدرسيّ الأوّل من احتمال انتشار فيروس كورونا في لبنان، لا يوجد أيّ خطّة جديّة أو فعلية، أو حتّى رؤية على مستوى الدولة والقطاع التربوي والصحّي، لتفادي تفشّي الفيروس بين الطلاب. ما خلا طلب وزارتي التربية والتعليم والصحة ممن اختلطوا بالمسافرين الآتين من إيران عدم إرسال أولادهم إلى المدارس والجامعات، وتصريحات “إنشائية” للمسؤولين عن القطاع التربوي، لا تتضمن شرحاً لطبيعة الإجراءات، وخطط الطوارىء، أو كيفية اتخاذ القرار بإقفال المدارس… ما يجعلنا نقول: “ما إلنا غير الله”.