الرئيس عون: بعد “تفجيرين تلاتة” ونتخطّى أزمتنا الاقتصادية

مدة القراءة 3 د


أكد رئيس الجمهورية الجنرال ميشال عون في دردشة مع الصحافيين في قصر بعبدا بعد صلاة يوم الجمعة، أنّ تفجير 2700 طنّ من نترات الأمونيوم الذي وقع في مرفأ بيروت وأودى بحياة ما يزيد على 150 شخصاً وجرح الآلاف وحطّم منازل مئات الآلاف وعشرات آلاف المحال التجارية يوم الثلاثاء الفائت، تمكّن من “فكّ الحصار” عن لبنان، واعداً اللبنانيين بتفجير آخر يعيد إلى لبنان عافيته الاقتصادية ويرتقي به إلى مصاف الدول المتقدّمة.

إقرأ أيضاً: لو دريان… بإنجازات حسان دياب “مو دريان”

ربما في حسابات الرئيس عون، أنّ لبنان قد يكون بحاجة إلى “تفجيرين تلاتة” بعد، ليتحوّل إلى دولة عظمى تقارع الولايات المتحدة، ولعلّ تفجيراً رابعاً من هذا المستوى قد يمنحنا حقّ النقض (الفيتو) داخل مجلس الأمن.

عون الذي بدا متفائلاً ببدء عملية سريعة لإعادة الإعمار، اقترح تقسيم المناطق المتضرّرة على الدول بطريقة الـFranchising لتعود بيروت أجمل مما كانت. وقال مخاطباً الصحافيين الذين تحوكموا حوله في قصر الشعب: “أنا العماد ميشال عون، تعرفونني في الحرب وفي السلم. لا أحد يستطيع أن يدفعني باتجاه الخطأ ولا أحد يستطيع أن يمنعني عن كشف الحقائق”.

عن المسار القضائي في ملف انفجار المرفأ، قال الرئيس عون إنّ “أبواب المحاكم ستكون مفتوحة أمام الكبار والصغار”، مستعملاً تعبيراً دبلوماسياً ملطّفاً لأنّ أبواب المحاكم مخلّعة بسبب الانفجار وليست مفتوحة فحسب

ويُعرف عن الرئيس عون منذ توليه قيادة الجيش صلابته وقراراته الحكيمة وترفّعه عن المصالح الشخصية الضيقة مذّاك،. إذ رفض منذ العام 2006 أن يتحالف مع “حزب الله” حتى لو كان ثمن ذلك عدم وصوله إلى كرسي بعبدا، كما أنّه وقف بوجه كلّ من عطل جلسات انتخاب رئيس للجمهورية لأكثر من سنتين داخل مجلس النواب، وتصدّى لزعامات كثيرة في البلد أُخذت بالطمع، وسوّلت لها نفوسها تعطيل المؤسسات الدستورية من أجل قريب أو صهر… سندة ضهر.

وعن المسار القضائي في ملف انفجار المرفأ، قال الرئيس عون إنّ “أبواب المحاكم ستكون مفتوحة أمام الكبار والصغار”، مستعملاً تعبيراً دبلوماسياً ملطّفاً لأنّ أبواب المحاكم مخلّعة بسبب الانفجار وليست مفتوحة فحسب. كما اعتبر أنّ “الحكم (بعد التحقيق) لا معنى له، إذا طال، والعدالة المتأخرة ليست بعدالة”، مذكّراً بالمساعي الحثيثة والجهود الجبارة التي بذلها لتسريع محاكمات الإسلاميين التي أنجزت بنحو عدد قليل من الأشهر (بين 200 و300 شهر ولم تنتهِ بعد).

وفي ختام الدردشة التي لم يتخلّلها أي ضيافة أو “بتيفور”، شدّد على مبدأ قدسية السيادة الوطنية، وقال: “مش ع أيامي بينمسّ بالسيادة”، (لا تُمسّ وإنما تُهتك ويُفتعل بعرضها وحريمها)، خاتماً حديثه حول خيار الذهاب إلى حكومة وحدة وطنية… لكن ما في تاكسي يتّسع الجميع.

 

*هذا المقال من نسج خيال الكاتب 

مواضيع ذات صلة

ياسر عرفات… عبقرية الحضور في الحياة والموت

كأنه لا يزال حيّاً، هو هكذا في حواراتنا التي لا تنقطع حول كل ما يجري في حياتنا، ولا حوار من ملايين الحوارات التي تجري على…

قمّة الرّياض: القضيّة الفلسطينيّة تخلع ثوبها الإيرانيّ

 تستخدم السعودية قدراً غير مسبوق من أوراق الثقل الدولي لفرض “إقامة الدولة الفلسطينية” عنواناً لا يمكن تجاوزه من قبل الإدارة الأميركية المقبلة، حتى قبل أن…

نهج سليم عياش المُفترض التّخلّص منه!

من جريمة اغتيال رفيق الحريري في 2005 إلى جريمة ربط مصير لبنان بحرب غزّة في 2023، لم يكن سليم عياش سوى رمز من رموز كثيرة…

لبنان بين ولاية الفقيه وولاية النّبيه

فضّل “الحزب” وحدة ساحات “ولاية الفقيه”، على وحدانية الشراكة اللبنانية الوطنية. ذهب إلى غزة عبر إسناد متهوّر، فأعلن الكيان الإسرائيلي ضدّه حرباً كاملة الأوصاف. إنّه…