كيف يمكن رسم صورة لأحوال لبنان وبيروت الثقافية في سنة 2022، بمنأى من ما سمّاه حزب الله “ربيعه الأربعين”، ليتحقق ويكتمل سقوط لبنان في الفقر والاختناق والعزلة؟
وحزب “أشرف الناس” أبى إلا أن يضيف 3 سنوات لربيعه الزاهر، كي يقول إنه ولد من رحم الاحتلال الإسرائيلي صيف 1982، وفي رعاية احتلال النظام السوري الذي تلاه، وأبى الجنرال ميشال عون إلا أن يكتمل سنة 1990.
فبحسب بيانه التأسيسي إلى “أمة المستضعفين في الأرض” الذي أذاعه من مسجد الغبيري في ضاحية بيروت الجنوبية، تأسّس حزب الله سنة 1985. وفي السنوات الثلاث السابقة على إذاعته ذاك البيان، لم يكن بعدُ حزبًا علنيًا منظّمًا، ولا عَلَمَ له تزيّنه عبارة “إن حزب الله هم الغالبون”، بل كان مجموعاتٍ سريّةٍ متفرّقة، تعمل وتنشط خفية في بواطن ما كان يسميها السيد محمد حسين فضل الله “الحالة الإسلامية” الشيعيّة، ويذيع عليها خطبته من مسجد الحسنين في بئر العبد.
لا بد من التذكير بفرقة “المياس” الراقصة التي فازت بـ”الباز الذهبي” في برنامج مسابقات المواهب في أميركا في 7 أيلول 2022، واحتفل بها اللبنانيون احتفالًا صاخبًا ثأرًا من سقوط بلدهم في الاحتضار
تعملق حزب الأربعين ربيعًا في الحروب “المقدّسة” الكثيرة التي خاضها، ما دام التاريخ والاجتماع والمجتمع وما دامت الحياة والسياسة حروبًا مقدّسة في تعريفه إياها، أو تحضيرًا واستعدادًا لخوض حروبه. أما سائر أهل لبنان الذين ليسوا من “أشرف الناس”، فانصرفوا بعد حروبهم الأهلية المدمّرة واتفاق الطائف (سنة 1990) إلى تدبير شؤون حياتهم وشؤونهم الدنيوية غير الشريفة وغير المقدسة. وكلما فاجأهم حزب الربيع الدائم والمولود من رحم الربيع، بحربٍ من حروبه، أخذوا يتدبّرون للكارثة علاجًا، اكتشفوا متأخرين أنه لم يكن سوى شعارات: “حرية، سيادة، استقلال”، “نحن نحبُ الحياة”، “لا سلاح إلا سلاح الشرعية”، “سيادة الدولة على أرضها وحدودها”، “النأي بالنفس عن الحروب والمحاور الإقليمية”، “الاستراتيجية الدفاعية”، تطبيق القرارات الدولية”، “قيام دولة القانون والمؤسسات”، إلخ… حتى لم يبقَ من الدولة اللبنانية اليوم سوى هياكل خاوية، ومن المجتمع اللبناني سوى جماعات متصدّعة منكفئة، تعيش في الحيرة والضياع.
وها يودّع لبنان سنة 2022، لا يدري أحدٌ كم من السنوات يستمر على هذه الحال من تعملق حزب الأربعين ربيعًا الذي اختتم بعض من “أهله الغاضبين” هذه السنة باغتيالهم جنديًا وجرحهم آخرين من قوات “اليونيفيل” الدولية في الجنوب.
ثقافات الخمينيّة
قبل هذا الاغتيال الختامي، ساهم “أهالي” حزب الربيع الغاضبون في تنشيط الحياة الثقافية الذاوية في لبنان:
– في معرض بيروت العربي والدولي للكتاب في دورته الـ63، والتي شاءها منظّموها مطلع العام 2022 محاولة لانتشال المدينة من الغمّة البادئة سنة 2019، أصرّ أولئك الأهالي الغاضبون على تعليق صور قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني في صالة المعرض الذي شاء القيّمون عليه أن يكون شعاره “بيروت لن تنكسر”. وذلك بعد جائحة كورونا والدمار والموت اللذين خلفهما فيها انفجار مرفئها. لم يكتفوا بحضور سليماني سريًا إلى بيروت لاستكمال ربيع حزبهم فيها، بعد قتله ربيع سوريا وشعبها الثائر وتشريده، ولا اكتفوا بنصب تماثيله في ديارهم وتسميتهم شوارع فيها باسمه القدسي، بل أرادوا تزيين معرض الكتاب بصوره كي يكتمل ربيع حزبه ثقافيًا في بيروت المشلولة.
– في أيام عاشوراء 2022، أُقيمت مجالس حسينية عاشورائية في مسرح المدينة وسط شارع الحمراء البيروتي. صاحبة المسرح، المخرجة والممثلة نضال الأشقر، برّرت استضافة المسرح تلك المجالس بقولها: “لا أستطيع رفض طلب أحد”. وهي كانت أجّرت المسرح سابقًا لتيارات واتجاهات كثيرة، منها جمعية المشاريع الإسلامية (الأحباش). فما الضير، إذًا، من استضافته شعائر عاشوراء الخمينية؟ كأنها في هذا تقول إن مسرح المدينة “صالة للإيجار”. ونسبت الأشقر المناسبة الكربلائية إلى التراث. فليحيا التراثُ إذًا على أطلال ثقافة المدينة ومسرحها، بعدما سبق لمؤيدي حزب الله أن منعوا بثّ أغانٍ لفيروز في الجامعة اللبنانية.
– في 12 آب 2022 هاجم شاب لبناني جنوبي الأصل الروائي سلمان رشدي، فيما كان يلقي محاضرة في نيويورك، فطعنه بسكين طعنات عدة فشلت في إنهاء حياته، تنفيذًا للفتوى الخمينية التي استباحت دمه في عيد الحب 14 شباط 1989. لكن الرئيس الإيراني الإصلاحي الأسبق كان قد أبطل الفتوى الخمينية. أما المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي فعاد وصرّح أن الفتوى لا تزال قائمة.
تعليقًا على طعنات الشاب الجنوبي اللبناني الأصل، صفّق خمينيو لبنان: صحافي في “النهار” التي اغتيل وريثها جبران تويني تنفيذًا لـ “فتوى سرية” مشابهة لفتوى الخميني، صفّق مع المصفّقين على شاشة تلفزيونية لبنانية. وزير الثقافة اللبنانية قال: “لولا آيات الله وجهاد أبنائهم وحلفائهم ضد الظلامية والطغيان على جبهات الدم الممتدة وسع هذا الشرق، لما بقي لنا مكان على هذه الأرض، ولكان جلّ الرجال شهداء، وكثر من النساء سبايا لدى أعوان الشيطان”.
حزب “أشرف الناس” أبى إلا أن يضيف 3 سنوات لربيعه الزاهر، كي يقول إنه ولد من رحم الاحتلال الإسرائيلي صيف 1982، وفي رعاية احتلال النظام السوري الذي تلاه، وأبى الجنرال ميشال عون إلا أن يكتمل سنة 1990
مسرح يوميات مبتورة
في السنة الثالثة من انطفاء لبنان وبيروت ثقافيًا، استعادت العاصمة اللبنانية شيئًا من روحها على صعيد العروض المسرحية، تميّزت منها ثلاث:
– “هيكالو” حي الشراونة البعلبكي وشارع الحمراء البيروتي، كتابة وإخراج يحيى جابر الشغوف بنقل اللغات الأهلية إلى خشبة المسرح، وتمثيل الشاب البعلبكي التلفزيوني عباس جعفر. وعُرضت المسرحية في نهايات تشرين الأول 2022 في مسرح المدينة، فنقلت إلى الخشبة حكايات حي الشراونة البعلبكي بلغة كوميدية سوداء، مستعيدة تقاليد الثأر العشائري، والخطف والمداهمات وقصص المطلوبين الطفار ومطاردتهم، وصولًا إلى الأوزاعي في بيروت.
– “شمس ومجد” كتابة وإخراج المسرحي السوري أسامة غنم. عُرضت في أمسيتي 14 و15 كانون الأول الجاري في مسرح دوار الشمس – الطيونة بيروت، بتنظيم مؤسسة “المورد الثقافي” والتعاون مع “جمعية شمس”. واللافت أن مدة العرض المسرحي تتجاوز الساعات الثلاث، وتستلهم الحياة اليومية السوداء في العاصمة السورية.
– “لعل وعسى” كتابة وإخراج كريستال خضر، وشهادة من الممثلتين حنان الحاج علي ورندة الأسمر. عُرضت المسرحية في مسرح مونو ابتداءً من منتصف الشهر الحالي. ويتكرر طوال العرض بين الممثلتين السؤال التالي: “كيف كنا عايشين؟!”، في محاولة دائمة منهما لاستعادة حكاية عمرهما في المسرح والحياة في بيروت، منذ ثمانينات القرن العشرين. الخشبة فارغة إلا من كرسيين تجلس على كل منهما حنان الحاج علي ورندة الأسمر، مستعيدتين شتات حوادث وعلاقات وحياة، في جمل مبتورة مثل حياتنا وذاكرتنا في لبنان وبيروت اليوم.
وربما هناك خيط جامع بين هذه الأعمال المسرحية الثلاثة: استعادة الماضي انطلاقًا من زمن النهايات والأفول.
الزعنّي وحاوي ورياشي
من الاستعادات على صعيد النشر البيروتي يمكن التوقف في محطات ثلاث:
– “عمر الزعنّي: قصائد ممنوعة”. نُشرت هذه القصائد عن “دار نلسن” و “نادي لكل الناس”. وتروي وجهًا من الواقع السياسي والاجتماعي اللبناني. ومنع الأمن العام نشرها في حينه، بذريعة سخريتها وهجائيتها. ووردت في الكتاب سيرة مختصرة للزعنّي (1989- 1961): شاعر عامي بيروتي ساخر، مولود في حي البطركية- زقاق البلاط. سليل عائلة متديّنة مصرية الأصل. ووالده شيخ متصوف من أتباع الطريقة الشاذلية، وكان صاحب متجر مال قبان للحبوب في محلة مينا القمح قرب مرفأ بيروت. وفي العام 1914 تخرّج عمر الزعنّي من الكلية العثمانية حائزًا شهادة البكالوريا. وكان من زملائه فيها: عمر فاخوري، عمر حمد، الأخوان محمد ومحمود المحمصاني، عبدالله المشنوق، رياض الصلح، وعبدالغني العريسي. ومن قصائده الممنوعة: “بيروت/ بيروت زهرة… في غير أوانها/ بيروت ما أحلاها… وما أحلا زمانها/ بيروت يا حينها… ويا ضيعانها/ تدبل على أمها… وتموت بيروت”.
– “الديوان الأخير” للشاعر خليل حاوي (1919- المنتحر في بيروت على مشارف اجتياحها من الجيش الإسرائيلي صيف 1982). يضم الديوان قصائد غير منشورة لصاحب “نهر الرماد”. وهو من إصدارات “دار نلسن”، ويضم 17 قصيدة من أرشيف عائلته، مكتوبة بخط يده، وبعضها بالعامية. واللافت قصيدة كُتبت سنة 1957، تتناول حرب السويس، ويقول حاوي فيها: “وغدًا يندّك لبنان/ ويُنفى شعب لبنان/ ويستعطي الشعوب/ غير أن الأعين الصمّاء لا تحكي/ وتحكي: أنت منبوذٌ غريب سوف تستعطي الشعوب”.
– “نسوان من لبنان” لاسكندر رياشي (1890- 1961). صدر عن “دار الجديد”، وقدّم له لقمان سليم قبل اغتياله في الجنوب سنة 2021. وعنوان المقدّمة “عن لبنان وشُفعائه الشياطين/إسكندر رياشي: الباطل يحرّركم!”. وفيها: “ما من شك بأن الرياشي يسعه أن يشفع بالبلد الصغير، فوق ما يسع القديسين والأولياء والأبطال والشهداء من ذوي السِّيَر العطرة حد الاختناق بعطرها، والأخلاق الرفيعة حدّ الهزال، والمبادئ الراسخة حدّ الشلل، أن يفعلوا(…) ليس لأنه لم يخشَ في الحق لومة لائم، بل لأنه لم يخشَها في الباطل والضلال، وفي الخفة والعبث واللهو والمجون”. وداعي لقمان إلى إعادة نشر هذا الكتاب والتقديم له مطوّلًا، هو أنه كتاب “فضائحي” في كشفه وجهًا من وجوه لبنان واللبنانيين في أيام الانتداب الفرنسي. وهو وجه لا يزال يلابس حياتهم حتى اليوم.
هناك أيضًا بين هذه الاستعادات من الكتب خيطٌ يجمعها: وقائع اجتماعية وسياسية من الماضي اللبناني غير المجيد ولا التليد، أي الذي يعاكس صورة لبنان المصنوعة والشائعة، وها هي تجتاح حياتنا اليوم طولًا وعرضًا.
ها يودّع لبنان سنة 2022، لا يدري أحدٌ كم من السنوات يستمر على هذه الحال من تعملق حزب الأربعين ربيعًا الذي اختتم بعض من “أهله الغاضبين” هذه السنة باغتيالهم جنديًا وجرحهم آخرين من قوات “اليونيفيل” الدولية في الجنوب
ذاكرة بيروت
من المعارض اللافتة هذا العام، تلك التي تستعيد ذاكرة بيروت، ومنها اثنان أساسيان:
– “ذاكرة مدينة من ورق” للفنان ألفرد طرزي، وهو معرض لأكثر من مئة مطبوعة (صحف، مجلات، على أنواعها وأصنافها الكثيرة المتنوّعة) صدرت في بيروت بين ثلاثينات القرن الماضي وثمانيناته. استمر المعرض شهورًا من هذه السنة في “هنغار مؤسسة أمم للتوثيق” في الغبيري التي أسسها كل من لقمان ورشا سليم. ويكشف المعرض عن ظاهرتين راسختين في المطبوعات اللبنانية: إساءة استخدام صور المرأة كاستعارة للحرية والجنسانية. وتمثيلات العنف السياسي في النزاعات المسلحة. وهناك غزلٌ مستمر بين الظاهرتين. في زمن الترف والاستهلاك والثقافة والحرية، استعملت أجساد النساء بجموح سوقي في منشورات دورية كثيرة. ومنذ العام 1943 شهد لبنان اغتيالات سياسية، وصولًا إلى الحروب الأهلية سنة 1975، وعُرضت جثث القتلى على صفحات المطبوعات كنوع من بورنوغرافيا سياسية. وصور هذا المعرض اللافت تبيّن أن “جنون التاريخ في شوارع بيروت يتكرر كما تتكرر الأحلام والأكاذيب التي عشناها”، حسب صاحب المعرض ألفرد طرزي.
– “ألو بيروت” وهو معرض لمجموعة كبيرة من فناني التجهيز المعاصر اللبنانيين، لا يزال مستمرًا في “بيت بيروت” بمحلة السوديكو. ويروي المعرض ماضي بيروت في وجوهه الكثيرة. وقد يكون أبرزها ما جمع من أرشيف ملهى “كاف دوروا” في الزيتونة، وبقايا أثاثاته المهترئة. وقصاصات صحف ومنشورات وبيانات عن سياسات رسمية خاطئة وفساد متأصل وإضرابات طلابية وعمالية. ومن فتحات دشم في “بيت بيروت” باقية من أيام الحرب، عُرضت أشرطة فيديو لثورة 17 تشرين 2019.
“ذاكرة مدينة من ورق”، يذكّرنا بزوال مطبوعات بيروت الثقافية والترفيهية والسياسية التي صنعت أسطورة المدينة، و”معرض ألو بيروت” يعرض أماكن بيروت المندثرة حين كانت المدينة لا تنام، لنتذكرها اليوم في عتمتها الكئيبة.
رحيل شاعرين ونحّاتة
ورحل عن عالمنا في هذا العالم الراحل فنانة تشكيلية وشاعران:
– منى السعودي (1945- 2022) الفنانة الأردنية – الفلسطينية – اللبنانية، المعروفة بتطويعها الحجر منحوناتٍ مشغولة بالشغف والصمت، وجعلها مسكن حياتها وروحها في بيروت. وهي بدأت تراسل مجلة “شعر” البيروتية عندما كانت في السادسة عشرة من عمرها في عمان التي غادرتها إلى بيروت بعد سنتين. بعد هزيمة حزيران 1967 سافرت إلى إيطاليا. وفي أيار 1968 عايشت الثورة الطلابية في باريس. عدا النحت والفن التشكيلي، كتبت السعودي الشعر، وصممت الكثير من أغلفة الكتب الشعرية. وعُرضت أعمالها في باريس ومتحف سرسق في بيروت، وفي لندن والقاهرة والرباط وواشنطن.
– محمد علي شمس الدين (1942- 2022)، الشاعر اللبناني الجنوبي الذي بدأ الكتابة الشعرية في الستينات، منحازًا إلى التراث العربي الإسلامي، مستلًا منه رموزه وشخصياته الشعرية. أولى مجموعاته “قصائد مهربة إلى حبيبتي آسيا”. كان في السبعينات من ظاهرة ما سمّي “شعراء الجنوب” في بيروت، وكانوا من اليساريين. وبعد معركة “جرود عرسال” كتب قصيدة في “المقاومة الإسلامية”، وقرأها من محطة تلفزيون المنار. وقال فيه أحد أصدقائه النقاد: “كنت جميلًا مثل زهر اللوتس، مضيئًا مثل قنديل العاشقين، تزين الأرض حين تخطّها عيناك الزرقاوان”. وهو أصدر أكثر من دزينة من المجموعات الشعرية.
– حسن عبدالله (1943- 2022) الشاعر الجنوبي اللبناني، صاحب القصيدة التي غنّاها مرسيل خليفة “أجمل الأمهات/ التي انتظرت ابنها وعاد/ عاد مستشهدًا/ فبكت دمعتين ووردة/ ولم تنزوِ في ثياب الحداد”. مجموعته الشعرية الأولى “أذكر أنني أحببت” (1978)، وفيها قصيدته المميزة عن مدينة صيدا. ثم أصدر قصيدته الطويلة “الدردارة” عن طفولته في بلدته الخيام. كان مقلًا في الشعر، فنشر 4 مجموعات، وكانت له تجربة في القصة القصيرة، وأخرى واسعة في كتابة القصص للأطفال. ومن إحدى قصائده: “في البرّية ونحن صغار/ كنا ننزع عن كل شيء ما يستر عريه/ أنظر إلى هذا الحقل المتلألئ تحت شمس الربيع/ إنني أعرف الثياب الداخلية لكل زهرة فيه”.
إقرأ أيضاً: فقر وجريمة وهجرة في لبنان.. وانتصار ثورة إيران؟
معرض الكتاب
ختامًا لا بد من التذكير بفرقة “المياس” الراقصة التي فازت بـ”الباز الذهبي” في برنامج مسابقات المواهب في أميركا في 7 أيلول 2022، واحتفل بها اللبنانيون احتفالًا صاخبًا ثأرًا من سقوط بلدهم في الاحتضار.
أما معرض بيروت العربي والدولي للكتاب في دورته الـ64 فكان تحت عنوان “أنا أقرأ بتوقيت بيروت”، فاستعاد شيئًا من نبض المدينة، في توقيع الكتب الجديدة والندوات (26 ندوة). أبرزها “دستور الطائف بين التشويه والاجتزاء والانتهاك”، “مئوية فرح أنطون”، وتحية وفاء لكل من الراحلين: رياض الريّس، ميشال جحا، سماح إدريس، ملحم شاول، وجيه فانوس، جبور الدويهي، وفارس ساسين…