.. “خالد قبّاني ليس مرشّحاً في الانتخابات”، هذا ما انشغل بتأكيده الرئيس فؤاد السنيورة خلال سيل الاتصالات التي وصلته في الساعات الـ48 الماضية.
.. “لا أعرف مصدر هذا الخبر ولا مَن قام بترويجه، ولا مصدر الإعلام الذي تحدّث بذلك، لقد قامت الدنيا وقعدت، وهذا الشيء غير صحيح. ترشيح خالد قبّاني لم يُبحَث مطلقاً ولن يُبحَث”. هذا ما قاله الرئيس السنيورة لشخصيّة سنّيّة بارزة اتّصلت به يوم السبت الفائت مستفسرةً عن صحّة ما يتمّ تناقله.
أشارت مصادر خاصّة بـ”أساس” إلى أنّ “الرئيس السنيورة اتّصل بخالد قباني مستفسراً بعد شيوع الخبر إن كان يعلم مصدره، فأجاب بالنفي، فاقترح الرئيس السنيورة عليه إصدار بيان ينفي ترشّحه للانتخابات منعاً لاستغلال ذلك”.
“خالد قبّاني ليس مرشّحاً في الانتخابات”، هذا ما انشغل بتأكيده الرئيس فؤاد السنيورة خلال سيل الاتصالات التي وصلته في الساعات الـ48 الماضية
وأضافت المصادر لـ”أساس” أنّ “العمل قائم على توفير الظروف المناسبة لرئاسة السفير نواف سلام لائحة بيروت، والأمر سوف يُحسَم خلال الأيام القليلة المقبلة، وهو مقتنع أنّ خيار السفير سلام هو الخيار الأوحد لتشكيل لائحة تجمع الأكثرية البيروتية حولها، فأيّ لائحة لا يرأسها رمز سياسي مقبول لا يمكن أن تحقّق النجاح”.
بانتظار ما ستؤول إليه حركة الرئيس السنيورة في بيروت باتت لائحة النائب فؤاد المخزومي قاب قوسين أو أدنى من الاكتمال، وهي ستضمّ إلى جانب مخزومي كلّاً من عبد اللطيف عيتاني نجل المرحوم رياض عيتاني رئيس هيئة الإغاثة العليا في دار الفتوى، وكريم فؤاد شبقلو عن السُنّة، والناشطة في المجتمع المدني لينا حمدان عن المقعد الشيعي، على أن يُترك المقعد الشيعي الثاني شاغراً، وزينة منذر عن المقعد الدرزي، فيما المقعد الأرثوذكسي لم يُحسَم بانتظار الاختيار بين ميشال فلاح وزينة مجدلاني، وسيُحسَم الاسمان السُنّيّان المتبقّيان والمرشّح عن مقعد الأقلّيّات خلال الأيام الثلاثة القادمة.
بالمقابل، يواجه المرشّح نبيل بدر صعوبة في تشكيل لائحة على الرغم من حسمه التحالف مع الجماعة الإسلامية عبر مرشّحها النائب السابق عماد الحوت، وقد زادت في صعوبة الأمر عليه عودة صديق مشترك له وللرئيس سعد الحريري من أبو ظبي مساء السبت الفائت خالي الوفاض بعد تأكيد الرئيس الحريري رفضه دعم أيّ لائحة على نحو مباشر أو غير مباشر.
إقرأ أيضاً: الانتخابات اللبنانية ومبادرة السنيورة
وقد تُرجِم الضياع البيروتيّ بحِراكين متأخّرين لبعض المجموعات والناشطين في العاصمة، الأوّل كان نهار الخميس الفائت في قصر حنيني بدعوة من رئيس اتحاد العائلات البيروتية السابق فوزي زيدان وعضو مجلس بلدية بيروت السابق سعد الدين الوزّان، والثاني أمس الأحد في فندق “الكومودور” تحت عنوان “بيروتنا”، وقد تمّت الدعوة في اللقاءين إلى تشكيل لائحة موحّدة في بيروت، وهو أمر يبدو من الاستحالة تحقيقه في الأيام الفاصلة عن إقفال باب الترشيح.