بعد 27 سنة من الهدوء، وإنجاب 3 أبناء، ومراكمة مليارات الدولارات من أرباح شركة “مايكروسوفت”، جعلت غيتس ثاني أثرياء العالم في سنة 2020، وأعمال الخير معاً، يُسدَل الستار، في بيان سريع، على حياة زوجية بدت ملهمة.
تبدو العائلة متمسّكة بحجب خلفيّات طلاق بيل وميليندا. فقد عمدت الأخيرة إلى استئجار جزيرة خاصّة مقابل 132 ألف دولار في الليلة الواحدة. وتبلغ مساحة الجزيرة 80 فدّاناً، وتتضمّن 25 جناحاً ومنزلاً ريفيّاً فاخراً، يمكن الوصول إليها في رحلة تستغرق خمس دقائق بالقارب من غرينادا.
وتحفّظت الابنة جنيفير (25 سنة) عن التفاصيل، فكتبت على إنستغرام: “كانت فترة زمنية صعبة لعائلتنا بكاملها. لن أعلّق شخصيّاً على أيّ أمر يتعلّق بالانفصال”.
ذكرت ميليندا على “فيسبوك” في 2015: “عندما طلب بيل مواعدتي، قال: كنت أفكّر أنّه ربّما يمكننا الخروج أسبوعين ابتداء من الليلة. فأخبرته أنّه لم يكن عفويّاً بما يكفي بالنسبة إليّ”
إزاء هذا التكتّم وغياب المعطيات المباشرة، نعرّج على مجموعة حقائق حول العلاقة المشتركة، ومنها ما هو مريب. وقد تدلّ على أنّ الحب “فاتر” منذ البداية، و”غير حصريّ” بالتراضي، بما في ذلك إجازات بيل مع حبيبته السابقة. ويبدو أنّ للزوج لفتات جيّدة، إلا أنّها كانت تنمّ عن الواجب أكثر منه عن الحبّ:
1- إجازات سنويّة مع حبيبة سابقة
قبل أن يلتقي بميليندا في عام 1987، كان بيل يواعد آن وينبلاد، وهي رائدة أعمال برمجيّات ورأسمالية مجازفة، وفقاً لمجلّة Time. وكانت علاقتهما قويّة، لدرجة أنّ بيل حرص على إبقائها في حياته بعد انفصالهما.
وذكر والتر إيزاكسون، الكاتب ومترجم السير الذاتية، في قصّة عام 1997: “عقد غيتس مع زوجته ترتيباً يسمح له هو ووينبلاد بالاحتفاظ بتقاليد إجازة واحدة على مدى الحياة، في ما يشبه الزواج المؤقّت، لكن بشكل دائم، من امرأة أخرى. كلّ ربيع، يقضي غيتس عطلة نهاية أسبوع طويلة مع وينبلاد في كوخها الذي يقع على شاطىء أوتر بانكس بولاية نورث كارولاينا، حيث يركبان عربات الكثبان الرملية، ويتزلّجان على الجليد، ويمشيان على الشاطئ”، في نشاطات تشي برومانسية مستمرّة، عادةً ما يمارسها زوجان في شهر عسل، مثلاً.
2- ميليندا: يفتقر للعفويّة
من الصعب أن تشعر المرأة بامتلاء عاطفي، من رجل علميّ وممنهج جدّاً، بالأخص إذا كانت تتمتّع بشخصية قويّة وتعي رغباتها، وهو ما ينطبق فعليّاً على بيل وميليندا.
“عدم الانسجام” هذا، أو “عدم وجود الانجذاب الكافي للزواج”، نلاحظه في الأيام الأولى للمواعدة.
فقد ذكرت ميليندا على “فيسبوك” في 2015: “عندما طلب بيل مواعدتي، قال: كنت أفكّر أنّه ربّما يمكننا الخروج أسبوعين ابتداء من الليلة. فأخبرته أنّه لم يكن عفويّاً بما يكفي بالنسبة إليّ”.
وأضافت: “اتّصل بي بعد ساعة ليقترح أن نجتمع معاً في تلك الليلة. وسأل: هل هذا عفويّ بما يكفي بالنسبة إليك؟”.
وفي منشور على إنستغرام عام 2019، أشارت ممازحة إلى أنّ بيل منذ ذلك الحين “أصبح أكثر عفوية قليلاً (فقط) على مرّ السنين”.
3- سجلّ ما قبل الزواج
لأنّه كان مشغولاً جدّاً في إدارة “مايكروسوفت”، لم يكن بيل متأكّداً من كون الزواج خطوة مناسبة.
ويمكن تصوّر عيّنة عجيبة من هذا الانشغال، حين ذكر بيل، في وثائقي “Inside Bill’s Brain” في 2019 على “نتفليكس”، أنّه كان يشتري زجاجة “تانغ” لتعوضه عن وجبات الطعام. كان يسكب البودرة على يده ويلعقها، والهدف هو الحصول على الطاقة من دون قضاء الوقت في الابتعاد عن عمله ليأكل.
إزاء هذا التكتّم وغياب المعطيات المباشرة، نعرّج على مجموعة حقائق حول العلاقة المشتركة، ومنها ما هو مريب. وقد تدلّ على أنّ الحب “فاتر” منذ البداية، و”غير حصريّ” بالتراضي، بما في ذلك إجازات بيل مع حبيبته السابقة
وكشفت ميليندا، في البرنامج، أنّها دخلت على صديقها آنذاك، فوجدته يدوِّن، على لوح أبيض معلّق في غرفة نومه، قائمةً بإيجابيّات وسلبيّات في حال تزوّجها.
وأوضح بيل في الوثائقي: “لقد أخذت فكرة الزواج على محمل الجدّ. ولم يكن سوى احتمالين: إمّا سننفصل وإمّا سنتزوّج”.
وتحدّثت ميليندا أيضاً عن تردّده لصحيفة “صنداي تايمز” في 2019، مشيرة إلى أنّ بيل “كان صريحاً على نحو عجيب بأنّ الأمر لا يتعلّق بي، بل يتعلّق بسؤاله: هل يمكنني تحقيق التوازن الصحيح بين العمل والحياة الأسرية؟”.
4- موافقة صديقته على الزواج
بقيت حبيبة بيل السابقة، آن وينبلاد، تمتلك حضوراً قويّاً في حياة الزوج، إلى حدّ تقرير خياره بالاقتران بميليندا.
فقد طلب بيل إذنها قبل الإقدام على هذه الخطوة. “اتّصلت بـ”آن” وطلبت موافقتها”، على ما قاله لمجلّة Time في قصّة عام 1997. وأجابت وينبلاد بالقبول، مضيفة أنّ “التناغم سيكون جيّداً” لأنّ “ميليندا تتمتّع بقدرة تحمّل فكرية”.
ومن يدري، فربّما ثقتها كانت نابعة من يقين بأنّ الزوجة المستقبليّة لن تمسّ بوجود العشيقة وامتيازاتها.
إقرأ أيضاً: طلاق آل غيتس (1/3): لماذا واعدت ميليندا رجالاً غيره؟
5- بيل يستمتع بالجلي
على الرغم من أنّ ميليندا اختارت أن تكون ربّة منزل فيما ظلّ بيل الرئيس التنفيذي لشركة Microsoft، فقد أخبرت “Sunday Morning” في CBS عام 2017، أنّ الثنائيّ حرص على شراكة متساوية.
واختارت الزوجة التركيز على المنزل بدافع الاهتمام بالأولاد. إذ قالت لبيل: “إذا أردنا أن يتمتّعوا بقيمنا، يجب أن يكون أحدنا في المنزل”.
والشراكة التي وُصفت أنّها “بين أنداد” تضمّنت تقسيم بعض الأعمال المنزلية.
وخلال مقابلة “Reddit Ask Me Anything” في 2014، سُئل الملياردير “ما هو الشيء الذي تستمتع بفعله وتعتقد أنّه لا يتوقّعه أحد منك؟”، ردّ بيل “أغسل الأطباق كلّ ليلة”.
غداً: كيف قرأ محلّلو العلاقات وخبراء الجسد علاقة الثنائي غيتس؟