طلاق آل غيتس (1/3): لماذا واعدت ميليندا رجالاً غيره؟

مدة القراءة 5 د

منذ إعلان خبر انفصالهما في 4 أيار الجاري، لا تزال علامات الاستفهام تتلاحق حول الأسباب التي دفعت الزوجين السابقين، بيل وميليندا غيتس، إلى اتّخاذ هذا القرار، بعد 27 عاماً من الشراكة الزوجية، وثروة بلغت نحو 146 مليار دولار (وفق مؤشّر بلومبيرغ للمليارديرات) في عالم الأعمال من خلال شركة مايكروسوفت والعمل الخيريّ.

لقد اكتفى الثنائي ببيان لغته دبلوماسية منيعة، لا تفسح مجالاً لفهم ما وقع بين السطور. ويقول البيان المنشور في حساب بيل غيتس على تويتر:  “بعد تفكير مليّ والكثير من العمل على علاقتنا، اتخذنا قراراً بإنهاء زواجنا”. وأضافا: “لقد قمنا بتربية 3 أطفال رائعين، وبنينا مؤسسة تعمل في جميع أنحاء العالم لتمكين جميع الناس من أن يعيشوا حياة صحية ومنتجة”.

إلا أنّ هذا الخيار لا يبدو قنبلة مفاجئة على نحو البلبلة التي يثيرها حدوثه حول العالم، إذ ورد في الأنباء الأخيرة أنّ الزوجة ميليندا كانت سعت إلى إعداد أوراق الطلاق منذ عام 2019، واستعانت، وفق “وول ستريت جورنال”، بمحامين من عدّة مكاتب لهذا الغرض. وتعتبر بعض الآراء أنّها نهاية تقليدية لزواج شخصين لا يملكان الوقت الكافي للاهتمام بهذا الزواج.
وفي انتظار كيف سيميط الوقتُ اللثامَ عن حقيقة طلاق وجهين عامّيْن، غدت قصّتهما الخاصّة ملكاً للرأي العامّ، ننشر المقال الأوّل اليوم من ثلاثة مقالات تتناول الحياة المشتركة للثنائي موضع الجدل، من خلال معطيات ومقابلات وردت في الصحافة الأميركية.

لقد اكتفى الثنائي ببيان لغته دبلوماسية منيعة، لا تفسح مجالاً لفهم ما وقع بين السطور. ويقول البيان المنشور في حساب بيل غيتس على تويتر: “بعد تفكير مليّ والكثير من العمل على علاقتنا، اتخذنا قراراً بإنهاء زواجنا”

بدايةً، نبرز هذا الجدول الزمني الذي يلخّص أهمّ المحطّات في علاقة بيل غيتس وميليندا فرينش:

1987: لقاء أوّل في “مايكروسوفت”

التقى بيل غيتس (32 سنة) بميليندا فرينش (23 سنة) من خلال شركة مايكروسوفت في عام 1987. كان بيل الرئيس التنفيذي لشركة “مايكروسوفت”، وعملت ميليندا في تطوير المنتجات، وقد جمعهما عشاء عمل في نيويورك، وشاءت الصدفة أن يجلسا بقرب بعضهما. ووصفت ميليندا لحظة اللقاء في كتابها “لحظة الصعود” كالتالي: “لقد وصلت متأخّرة، وامتلأت جميع الكراسي حول الطاولات باستثناء طاولة واحدة، كان لا يزال حولها كرسيان فارغان جنباً إلى جنب. جلست على أحدهما بضع دقائق. وفي وقت لاحق، وصل غيتس وجلس إلى جواري”.

 

1993: ارتباط رسميّ

بعد سنة من المواعدة، “تفاصيلها الغريبة في المقال اللاحق”، تقدّم بيل لخطبة ميليندا التي ما كانت تأخذ العلاقة حقّاً على محمل الجدّ، وكانت تواعد شبّاناً غيره، بسبب رتابة شريكها وشغفه بعمله الذي حال دون أن يولي العلاقة الاهتمام الطبيعي.

 

1994: عقد الزواج

تزوّج الحبيبان في يوم رأس السنة الجديدة عام 1994 في جزيرة لاناي في هاواي. وحجز غيتس جميع تذاكر السفر والطائرات والفنادق المحلية، لمنع الضيوف غير المرغوب فيهم من الاقتراب.

 

1995: مايكروسوفت تُطلق نظام التشغيل Windows 95

في 24 آب من عام 1995، أصدرت “مايكروسوفت” نظام التشغيلWindows 95 ، وهو نظام تشغيل أحدث ثورة في عالم التكنولوجيا، ويستفيد العالم من تحديثاته المهمّة التي تبسّط العمل عليه حتّى الساعة.

 

1996: طفلهما الأوّل

رزق بيل وميليندا بابنتهما الأولى، جينيفر، في عام 1996. والتي أُعلنت عن خطوبتها ومحترف الفروسية المصري-الأميركي العالمي نايل نصار في العام الماضي.

 

1999: طفلهما الثاني

ولد نجل الزوجين، روري، في عام 1999.

 

2000: إنشاء المؤسّسة الخيريّة

أنشأ الزوجان مؤسسة “بيل وميليندا غيتس” في عام 2000، وموّلها الثنائي من ثروتهما الشخصية، وبلغ صافي أصولها نحو 45 مليار دولار، بعد تضاعف حجمها بانضمام وارن بافت إليهما في عام 2006، وهو أشهر مستثمر في بورصة نيويورك. وأنفقت المؤسسة على مجموعة واسعة من المبادرات المتعلّقة بالصحّة العالمية وتغيّر المناخ والتخفيف من حدّة الفقر. واستثمرت المؤسسة مؤخّراً نحو 2 مليار دولار لمكافحة “كورونا”، من خلال تطوير اللقاح وتوزيعه.

 

2002: ولادة الطفل الثالث

في عام 2002، ولدت ابنتهما الثانية، فيبي.

 

2005: شخصيّتا العام لمجلّة “تايم

في كانون الأول 2005، صنّفت مجلة “تايم” بيل وميليندا غيتس شخصيّتيْ العام، إلى جانب نجم U2 بونو، واصفةً إيّاهم بـ”السامريّين الطيّبين”.

 

2010: أعمال خيريّة هائلة وتبرّعات للّقاحات

أعلنت مؤسسة غيتس أنّها ستتبرّع بمبلغ 10 مليارات دولار لأبحاث اللقاحات على مدى السنوات الـ10 القادمة، للمساعدة في البحث والتطوير وتقديم اللقاحات – بما فيها اللقاحات للوقاية من الإسهال الحادّ والالتهاب الرئوي – إلى أفقر دول العالم.

 

2015: ميليندا تُطلق شركة Pivotal Ventures 

أطلقت ميليندا فرنش شركة Pivotal Ventures، وهي شركة استثمارية وحاضنة أعمال. وقالت فرنش إنّ الشركة تركّز بشكل خاص على تمكين المرأة اقتصادياً من خلال “إزالة العوائق أمام تقدّم المرأة المهني”.

إقرأ أيضاً: شهادات ناجيات مسلمات: الصين تعقّم النساء بالتطعيم.. وتخفي الرجال

2021: النهاية

أعلن بيل وميليندا قرار انفصالهما بعد زواج دام 27 عاماً. ولا تزال الأسئلة تتوارد حول مصير ميراثهما الهائل. إلا أنّ بيل غيتس، كان تعهّد مرّات عديدة بعدم مشاركة معظم ثروته مع أبنائه الثلاثة، وذلك في كلمة ألقاها خلال فعّاليات مؤتمر Ted 2014. ويستبعد المراقبون أن تكون أوراق الطلاق قد تضمّنت بنوداً عن ميراث الأبناء، بموجب القانون الأميركي. وذكرت “بلومبيرغ” أنّ شركة  الاستثمار التابعة لـ”مايكروسوفت”، حوّلت 1.8 مليار دولار إلى ميليندا، في اليوم الذي أعلنا نيّة الطلاق.

في الجزء الثاني غداً، “التفاصيل الغريبة عن الحياة المشتركة للثنائيّ غيتس”.

مواضيع ذات صلة

السّيناريو البديل عن الانتخاب: تطيير الجلسة تحضيراً لرئاسة ترامب!

في حين يترقّب الجميع جلسة التاسع من كانون الثاني، يحتلّ عنوانان أساسيّان المشهد السياسي: من هو الرئيس المقبل؟ وهل يحتاج موظّفو الفئة الأولى، كقائد الجيش…

1701 “بضاعة” منتهية الصّلاحيّة؟

لا شكّ أنّ ما يراه المسؤولون الإسرائيليون “فرصة لا تتكرّر إلّا كلّ مئة عام” في سوريا تتيح، بعد سقوط نظام بشار الأسد، اقتطاع منطقة من…

الثنائي وترشيح عون: سوياً ضده… أو معه

كعادته، وعلى طريقته، خلط وليد جنبلاط الأوراق عبر رمي قنبلة ترشيحه قائد الجيش العماد جوزف عون لرئاسة الجمهورية، ليحرّك مياه الرئاسة الراكدة. قبيل عودته إلى…

الليلة الأخيرة لـ”ديكتاتور الشّام”..

تحملُ ليلة هروب رئيس النّظام السّوريّ المخلوع بشّار حافظ الأسد قصصاً وروايات مُتعدّدة عن تفاصيل السّاعات الأخيرة لـ”ديكتاتور الشّام”، قبل أن يتركَ العاصمة السّوريّة دمشق…