الشّريط الأمنيّ من القنيطرة إلى جنوب لبنان

مدة القراءة 2 د

منذ الأسبوع الأوّل من تشرين الأوّل باشر الجيش الإسرائيلي إجراءات توغّل في محافظة القنيطرة عبر تخطّي الشريط الشائك بينها وبين الجولان. أزال ألغاماً أرضيّة وأقام حواجز في المنطقة العازلة بين الجولان والقنيطرة وسيّر دوريات ضمن عمق مئات الأمتار ورفع سواتر ترابية فيها.

كثُر الحديث عن نيّة إسرائيل إقامة منطقة أمنيّة داخل الأراضي السورية، تتّصل بمشروعها للشريط الأمنيّ جنوب لبنان. ينظر من تلقّفوا المعلومات عن النوايا الإسرائيلية الجدّية إلى هذا المخطّط. فمن القنيطرة إلى منطقة يعفور، ميسلون، ثمّ دير العشائر حيث أراضي البلدين متداخلة، وصولاً إلى حدود راشيا اللبنانية في البقاع الغربي (وهضاب جبل الشيخ)، أي مشارف مجرى نهر الليطاني، يمكن للجيش الإسرائيلي أن يتحكّم بمواقع الحزب من الجهة الشمالية الشرقية، بموازاة التوغّل من الجهة الجنوبية الشرقية من فلسطين المحتلّة، ومن الجهة الجنوبية الغربية.

في الجبهتيْن الأخيرتيْن يقوم الإسرائيليون بتدمير ممنهج لجعل مناطق ممتدّة على طول الحدود غير قابلة للسكن، مع تدمير البنى التحتية لقدرات الحزب. باختصار، يهدف التوغّل داخل القنيطرة إلى الإطباق على مقاتلي الحزب في الجنوب اللبناني من ثلاث جهات. هذا فضلاً عن تعطيل أنفاق بين البلدين للحيلولة دون تهريب الصواريخ والوسائل القتالية للحزب، كما حصل في حرب 2006.

التفاصيل في مقال الزميل وليد شقير اضغط هنا

مواضيع ذات صلة

ما يجمع ترامب ونتنياهو

بين نتنياهو وترامب قواسم مشتركة كثيرة: الأفكار الانعزالية القومية. كره الأجانب. الإعجاب بالأثرياء. احتقار المؤسّسات والقواعد والقوانين. الضوابط لغيرهما وليست لهما. يريدان سلطة بلا كوابح…

نتنياهو: رئيس وزراء يهود العالم!

بنيامين نتنياهو، وكعادته، الكذب حاضر عنده. ندّد بـ “هجوم محضّر معادٍ للساميّة”! واتّصل بنظيره الهولنديّ مطالباً إيّاه بـ “تشديد الحماية لليهود الهولنديين”!!! فهو يتصرّف وكأنّه…

الأنظار على لقاء باريس

بعد أمستردام الأنظار موجّهة إلى باريس التي تستضيف المباراة بين الفريق الإسرائيليّ و”باريس سان جرمان” في إطار دوري أبطال أوروبا للأندية. وفرنسا تضمّ أكبر جالية…

كيف منع الحزب “تسليح” الجيش؟

يعلم القاصي والداني أنّ النقيض لا يمكن أن يوافق على نقيضه. كما يعلم اللبنانيون أنّ الجيش اللبناني “القادر” سيسحب الحجّة والبساط من تحت الحزب المسلّح…