تعتقد شخصيات عربية تعمل على “اليوم التالي” للحرب أنّ هناك مشاريع غربية وأميركية لإزاحة الأنظار عن الحلّ السياسي بالدولتين. ويكمن ذلك في العديد من التوجّهات الأميركية:
1- الإكثار من الحديث عن تسلّم السلطة الفلسطينية القطاع، مع اشتراط إصلاحها بتخلّي الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس عن صلاحيّاته لمصلحة الحكومة واستبعاد “حماس”.
2- أنّ واشنطن بدأت منذ تشرين الثاني الماضي التحضير لـ”اليوم التالي” وسط خلوّ جعبتها من الأفكار، تاركةً المجال للتطوّرات الميدانية.
3- دخلت إيران حلبة الصراع العسكري عبر أذرعها، ثمّ مباشرة، إثر استبعادها عن مداولات وقف الحرب، لتفريغ استثمارها بـ”حماس” من وزنه.
تشكّل الخطّة إغراءً لبعض الدول العربية، حول جدّية الحلّ السياسي. لكنّها في حال تعثّر حلّ الدولتين كما تعثّر تطبيق اتفاق أوسلو، يأخذ الأمر بعداً آخر. فأقصى ما قدّمه الجانب الإسرائيلي في السنوات الماضية هو تحسين الظروف الاقتصادية للفلسطينيين مع الإبقاء على الاحتلال. ولن تكون المرّة الأولى التي تخيّب واشنطن القادة العرب كما فعل باراك أوباما حين تعهّد وقف المستوطنات ولم يفعل. في هذه الحال تكون واشنطن وضعت أرضيّة لاستثمارات ماليّة عربية في القطاع من دون مكاسب سياسية لدولها وللفلسطينيين.
التفاصيل في مقال الزميل وليد شقير اضغط هنا