تكمن خطورة توظيف الدين من أجل تبادل رسائل سياسية في صعوبة حصر ارتداداتها، وخصوصاً في طرابلس. حيث الدين ليس مسألة شخصية، بل يعدّ حجر الزاوية في بناء الهويّة الفردية، وركناً أصيلاً في الثقافة المجتمعية. ناهيكم عن كون طرابلس حاضنة التيارات السلفية التي تحوّلت بفعل التراكم التاريخي الى حالة اجتماعية متجذّرة تتمتّع بتأثير لا يمكن تجاوزه. حتى ولو كانت متشظيّة إلى حالات فردية. فهناك فئة من الملتزمين دينياً ممّن ينتمون إلى المذهب السلفي يرفضون الصلاة خلف إمام صوفيّ. كما أنّ هناك شريحة لا بأس بها منهم تمتنع عن المشاركة في الاقتراع في الانتخابات النيابية لأسباب دينية بحتة.
الى ذلك، تؤكّد مصادر هيئة علماء المسلمين لـ”أساس” أنّ الهيئة ومشايخ السلفية بشكل عام يكتفون بما أوضحه الشيخ رائد حليحل: “لسنا جزءاً من هذا السجال وامتنعنا عن الخوض به، من باب الاعراض عن الفتنة. كما بذلنا جهوداً كبيرة لاحتواء ردود الأفعال الجدليّة على وسائل التواصل الاجتماعي”.
التفاصيل في مقال الزميل سامر زريق اضغط هنا