تصريحات الرئيس بايدن بشأن الشرق الأوسط

مدة القراءة 17 د

الرئيس بايدن: لننتقل إلى موضوع آخر. أود أن أطلعكم على مستجدات جهودي بشأن الأزمة في غزة.

إن مفاوضيّ من قسم السياسة الخارجية ومجتمع الاستخبارات والادارات الأخرى لم يكتفوا في الأشهر القليلة الماضية بالتركيز بلا هوادة على وقف إطلاق النار الذي كان ليكون هشا ومؤقتا بشكل حتمي، بل ركزوا أيضا على الوقف المستدام للحرب. هذا هو ما ركزوا عليه، الوقف المستدام للحرب.

ركزوا على وقف مستدام للحرب يعيد الرهائن إلى منازلهم ويضمن أمن إسرائيل ويتيح مرحلة مستقبلية أفضل لغزة بدون أن تكون حركة حماس في السلطة ويعد لتسوية سياسية توفر مستقبلا أفضل للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.

الآن وبعد الدبلوماسية المكثفة التي قام بها فريقي والمحادثات الكثيرة مع قادة إسرائيل وقطر ومصر وغيرها من دول الشرق الأوسط، تقدمت إسرائيل باقتراح جديد شامل.

لقد تقدمت بخارطة طريق نحو وقف إطلاق نار مستدام والإفراج عن كافة الرهائن.

وقد نقلت قطر هذا الاقتراح لحماس.

وأريد أن أعرض اليوم شروط هذا الاقتراح أمام المواطنين الأمريكيين والعالم.

يتكون هذا الاقتراح من ثلاثة مراحل، ثلاثة.

تمتد المرحلة الأولى لستة أسابيع، وستتضمن وقف إطلاق نار كامل وشامل، وانسحابا لكافة القوات الإسرائيلية من كافة المناطق المأهولة في غزة، وإطلاق سراح عدد من الرهائن، بمن فيهم النساء والشيوخ والجرحى، وذلك مقابل الإفراج عن المئات من السجناء الفلسطينيين. سيتم الإفراج عن رهائن أمريكيين في خلال هذه المرحلة ونريدهم أن يعودوا إلى منازلهم.

بالإضافة إلى ذلك، سيتم إعادة رفات بعض الرهائن الذين قتلوا إلى عائلاتهم، مما يتيح لها أن تبدأ بالتعافي من حزنها البالغ.

سيعود المدنيون الفلسطينيون إلى منازلهم وأحيائهم في كافة مناطق غزة، بما في ذلك الشمال.

تمتد المرحلة الأولى لستة أسابيع، وستتضمن وقف إطلاق نار كامل وشامل، وانسحابا لكافة القوات الإسرائيلية من كافة المناطق المأهولة في غزة، وإطلاق سراح عدد من الرهائن

وسترتفع كمية المساعدات الإنسانية مع 600 شاحنة محملة بالمساعدات تدخل إلى غزة كل يوم.

ويمكن توزيع المساعدات بشكل آمن وفعال إلى كافة المحتاجين إليها في إطار وقف إطلاق النار، كما سيقوم المجتمع الدولي بتسليم مئات الآلاف من الملاجئ المؤقتة، بما في ذلك الوحدات السكنية.

سيبدأ كل ذلك وأكثر بشكل فوري في حال الموافقة على الاقتراح. بشكل فوري.

وتتفاوض إسرائيل وحماس في خلال الأسابيع الستة التي تتكون منها المرحلة الأولى على الترتيبات اللازمة للوصول إلى المرحلة الثانية، والتي تشتمل على وقف نهائي للأعمال العدائية.

اسمحوا لي أن أكون واضحا وأشير إلى أنه ثمة عدد من التفاصيل التي ينبغي التفاوض عليها للانتقال من المرحلة الأولى إلى الثانية. وتريد إسرائيل ضمان حماية مصالحها، ولكن الاقتراح يشير إلى أنه في حال استغرقت المفاوضات فترة أطول من ستة أسابيع، سيتواصل وقف إطلاق النار ما دامت المفاوضات مستمرة.

وستعمل كل من الولايات المتحدة ومصر وقطر على ضمان استمرار المفاوضات إلى حين التوصل إلى كافة الترتيبات… كافة الترتيبات والتمكن من الشروع بالمرحلة الثانية.

ننتقل إلى المرحلة الثانية التي ستتضمن الإفراج عن كافة الرهائن الأحياء المتبقين، بمن فيهم الجنود الرجال، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، ويتحول وقف إطلاق النار المؤقت بحسب العبارات التي استخدمها الاقتراح الإسرائيلي إلى “وقف دائم للأعمال العدائية” في حال أوفت حركة حماس بالتزاماتها. “وقف دائم للأعمال العدائية”.

وننتقل بعد ذلك إلى المرحلة الثالثة التي تبدأ فيها خطة إعادة إعمار كبرى لغزة. وستتم أيضا في خلالها إعادة رفات من تبقى من الرهائن الذين قتلوا إلى عائلاتهم.

هذا هو العرض المطروح على الطاولة الآن وهو ما كنا نطالب به ونحتاج إليه.

ينبغي أن يعرف الشعب الإسرائيلي أنه يتقدم بهذا العرض بدون أي مخاطر إضافية على أمنه لأنه دمر قوات حماس على مدى الأشهر الثمانية الأخيرة. لم تعد حماس قادرة على شن هجوم مماثل للسابع من تشرين الأول/أكتوبر في هذه المرحلة، وهو ما مثل هدف الإسرائيليين الرئيسي في هذا الحرب وهو هدف محق بصراحة.

تتفاوض إسرائيل وحماس في خلال الأسابيع الستة التي تتكون منها المرحلة الأولى على الترتيبات اللازمة للوصول إلى المرحلة الثانية، والتي تشتمل على وقف نهائي للأعمال العدائية

أعرف أن بعض الأطراف في إسرائيل لن تتفق مع هذه الخطة وتدعو إلى تواصل هذه الحرب إلى أجل غير مسمى، وبعض هذه الأطراف في الائتلاف الحكومي وقد أوضحت أنها تريد احتلال غزة ومواصلة القتال لسنوات وأن الرهائن ليسوا أولوية بالنسبة إليها.

لقد حثثت القيادة الإسرائيلية على دعم هذه الصفقة على الرغم من أي ضغوط.

واسمحوا لي أن أتوجه إلى الشعب الإسرائيلي وأقول: باعتباري شخص ذو التزام لمدى الحياة تجاه إسرائيل، وباعتباري الرئيس الأمريكي الوحيد الذي زار إسرائيل في وقت الحرب، وباعتباري رئيس قد أرسل القوات الأمريكية مؤخرا للدفاع عن إسرائيل بشكل مباشر عند تعرضها لهجوم إيراني، أطلب منكم التريث والتفكير فيما سيحدث إذا ضاعت هذه اللحظة.

لا يسعنا أن نضيع هذه اللحظة. إن الحرب إلى أجل غير مسمى سعيا وراء فكرة “النصر الكامل” غير المحددة لن تؤدي إلا إلى تعثر إسرائيل في غزة واستنزاف مواردها الاقتصادية والعسكرية والبشرية وتعزيز عزلتها في العالم.

لن تعيد الحرب إلى أجل غير مسمى الرهائن إلى منازلهم ولن تحقق الهزيمة الدائمة لحماس ولن تؤمن الأمن المستدام لإسرائيل.

ولكن النهج المتكامل الذي يبدأ بهذه الصفقة سيعيد الرهائن إلى منازلهم ويحقق المزيد من الأمن لإسرائيل. ومتى يتم إبرام صفقة وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، يفتح الباب أمام احتمال إحراز المزيد من التقدم، بما في ذلك تحقيق الهدوء على طول حدود إسرائيل الشمالية مع لبنان.

ستساهم الولايات المتحدة في التوصل إلى حل دبلوماسي يضمن أمن إسرائيل ويتيح عودة السكان إلى منازلهم بأمان وبدون الخوف من التعرض للهجوم.

ستبدأ عملية إعادة إعمار غزة من خلال الصفقة، وستتمكن الدول العربية والمجتمع الدولي والقادة الفلسطينيون والإسرائيليون من القيام بذلك بطريقة لا تتيح إعادة تسليح حركة حماس.

وستعمل الولايات المتحدة مع شركائنا لإعادة بناء المنازل والمدارس والمستشفيات في غزة للمساعدة في إصلاح المجتمعات التي تدمرت في خضم فوضى الحرب.

وستتمكن إسرائيل من تحقيق المزيد من التكامل في المنطقة مع هذه الصفقة، بما في ذلك من خلال اتفاق تطبيع تاريخي محتمل مع المملكة العربية السعودية، ولا أعتقد أن هذا الأمر يشكل مفاجأة لأحد. وتستطيع إسرائيل أن تكون جزءا من شبكة أمنية إقليمية لمواجهة التهديد الذي تشكله إيران.

سيجعل كل هذا التقدم إسرائيل أكثر أمانا ولن تواصل الأسر الإسرائيلية العيش في خوف من التعرض لهجوم إرهابي.

سيخلق كل ذلك ظروفا مواتية لمستقبل مختلف ومستقبل أفضل للشعب الفلسطيني، وهو مستقبل من تقرير المصير والكرامة والأمن والحرية، ويصبح هذا السبيل متاحا متى يتم إبرام هذه الصفقة.

ستتمتع إسرائيل دائما بحق الدفاع عن نفسها من التهديدات لأمنها وبحق تقديم المسؤولين عن هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى العدالة، وستضمن الولايات المتحدة تمتع إسرائيل دائما بما تحتاج إليه للدفاع عن نفسها.

ستعمل كل من الولايات المتحدة ومصر وقطر على ضمان استمرار المفاوضات إلى حين التوصل إلى كافة الترتيبات

تستطيع إسرائيل استئناف العمليات العسكرية في حال عدم وفاء حماس بالتزاماتها بموجب الاتفاق، ولكن مصر وقطر أكدتا لي عدم قيام حماس بذلك وتستمران بالعمل لضمان ذلك. وستساعد الولايات المتحدة في ضمان وفاء إسرائيل بالتزاماتها هي الأخرى.

هذا ما تنص عليه الصفقة. هذا هو ما تنص عليه، وسنقوم بدورنا لضمان الوفاء بها.

هذه لحظة حاسمة بحق، وقد قدمت إسرائيل اقتراحها. تقول حماس إنها تريد وقف إطلاق نار، وتمثل هذه الصفقة فرصة لتثبت ما إذا كانت تعني ذلك فعلا.

يتعين على حماس قبول الصفقة.

لقد دعا الناس في مختلف أنحاء العالم ولعدة أشهر إلى وقف إطلاق نار. وحان الوقت الآن لترفعوا أصواتكم وتطالبوا حماس بالجلوس على الطاولة والموافقة على هذه الصفقة وإنهاء هذه الحرب التي بدأتها.

 لا شك في أنه سيكون ثمة بعض الاختلافات في التفاصيل المحددة التي ينبغي العمل عليها. وإذا تقدمت حماس للتفاوض وهي مستعدة للتوصل إلى اتفاق، فيجب منح المفاوضات الإسرائيلية التفويض والمرونة اللازمة لإبرام تلك الصفقة.

لقد اتسمت الأشهر الثمانية الماضية بألم مفجع، بدءا بألم من ذبح أحباؤهم على يد إرهابيي حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وألم الرهائن وأفراد أسرهم الذين ينتظرونهم في معاناة، وألم الإسرائيليين العاديين الذين وسمت حياتهم إلى الأبد بالحدث المدمر المتمثل في العنف الجنسي والوحشية القاسية اللذين ارتكبتهما حماس.

وقد عاش الشعب الفلسطيني جحيما في هذه الحرب، وقتل عدد كبير جدا من الأبرياء، بما فيهم آلاف الأطفال، وأصيب عدد كبير جدا بجروح بالغة.

لقد رأينا جميعا الصور المروعة للنيران القاتلة في رفح في وقت سابق من هذا الأسبوع بعد غارة إسرائيلية استهدفت حماس. ولا تزال الأزمة الإنسانية قائمة حتى بينما نعمل على زيادة المساعدات إلى غزة وقيام 1800 شاحنة بتوصيل الإمدادات في خلال الأيام الخمسة الماضية. 1800 شاحنة.

أعلم أن للمواطنين الأمريكيين قناعات عميقة وقوية تجاه هذا الموضوع، وأنا منهم. لقد كانت هذه واحدة من أصعب المشاكل وأكثرها تعقيدا في العالم. ما من شيء سهل فيها على الإطلاق. ما من شيء سهل فيها على الإطلاق.

ومع ذلك، عملت الولايات المتحدة بلا كلل لدعم أمن الإسرائيليين وإدخال الإمدادات الإنسانية إلى غزة والتوصل إلى وقف لإطلاق النار واتفاق للإفراج عن الرهائن لإنهاء هذه الحرب.

وقد اتخذنا يوم أمس خطوة مهمة في هذا الاتجاه مع هذه المبادرة الجديدة.

وأريد أن أتحدث إليكم اليوم بشأن المرحلة التي نحن فيها وما يمكن أن يتحقق، ولكنني بحاجة إلى مساعدتكم. يجب على كل من يريد السلام أن يرفع الصوت ويعلم القادة أن عليهم القبول بهذه الصفقة. اعملوا على تحول هذه الصفقة إلى حقيقة دائمة وصياغة مستقبل أفضل بعد هذا الهجوم الإرهابي المأساوي والحرب.

لقد حان الوقت للبدء بهذه المرحلة الجديدة ولعودة الرهائن إلى منازلهم ولتصبح إسرائيل آمنة وتتوقف المعاناة. لقد حان الوقت لهذه الحرب أن تنتهي وأن تبدأ مرحلة ما بعد الحرب.

شكرا جزيلا.

ــ للاطلاع على النص الأصلي اضغط هنا

فيما يلي النصّ الحرفي للوثيقة الأمريكية التي حصلت عليها مجلة «الكرمل»:

السياق

منذ اندلاع النزاع، جاهدت إسرائيل لتحقيق أهدافها العسكرية، وتحديدًا القضاء التام على حركة حماس. وهي في الوقت نفسه، تتعرّض لضغوط دولية متزايدة، خصوصًا من الولايات المتحدة، للانتقال من مرحلة العمليات العسكرية المكثّفة إلى مرحلة أقل كثافة، للحدّ من الخسائر في صفوف المدنيين.

من جهة أخرى، أصبحت حماس منبوذة عالميًا، وهي تصارع لترجمة أعمالها العسكرية إلى مكاسب سياسية، فيما تشهد ضعفًا متزايدًا. ومع تزايد احتمال الوصول إلى نهاية للعملية البرية الحالية الواسعة، فإن التحدي الوشيك يدور حول تحديد كيفية معالجة الوضع الحالي بين إسرائيل وحماس بشكل فعال، والوصول إلى حلّ يضمن الأمن والاستقرار، يؤدي في نهاية المطاف إلى إقامة دولة فلسطين المستقلة. توفر الخطة المقترحة والأفكار الموضّحة أدناه مسارًا لجميع الأطراف المتصارعة لادعاء النصر لدى جمهورها، إذ إنّ الخطة تهدف إلى ضمان تلبية الاحتياجات الأمنية لإسرائيل ونزع السلاح، وفي الوقت نفسه إلى دمج حماس في حل سياسي أوسع.

عملت الولايات المتحدة بلا كلل لدعم أمن الإسرائيليين وإدخال الإمدادات الإنسانية إلى غزة والتوصل إلى وقف لإطلاق النار واتفاق للإفراج عن الرهائن لإنهاء هذه الحرب

المرحلة صفر

المحددات أو المتطلبات الأساسية من الجهات الدولية:

ينبغي إطلاق عملية سلام سياسية تحظى بدعم ومشاركة الأطراف الإقليمية المعنية، على غرار نموذج اجتماعات الأردن ومصر. وينبغي أن يشمل هذا الجهد مشاركة نشطة من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب وقطر. ينبغي توفير حزمة مالية دولية تهدف في المقام الأول إلى دعم إعادة تأهيل وإعادة إعمار قطاع غزة، ومساعدة الحكومة الفلسطينية الجديدة في جهود الإصلاح السياسي وتنشيط الاقتصاد الفلسطيني.

ينبغي تنفيذ اتفاق محدود لوقف إطلاق النار – برعاية وضمانة من قبل المعنيين الدوليين والإقليميين ــ مع ترتيبات تتعلق بالإفراج عن السجناء والأسرى. ومن الممكن تحقيق ذلك بحلول شهر رمضان 2024.

المرحلة 1

محادثات التطبيع السعودية:

ينبغي أن يركز استئناف محادثات التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية على التزام إسرائيل بمسار محدّد يؤدي إلى إنشاء دولة فلسطينية. وفي المقابل، ستعمل المملكة على منح السلطة الفلسطينية أفقاً سياسياً واضحاً ومستقبلاً سياسياً مستقراً. ويُتوقع أن تشارك إسرائيل بنشاط في تنفيذ تدابير ملموسة، واتخاذ خطوات محسوسة لمعالجة القضايا الحاسمة التي من شأنها إعداد السلطة الفلسطينية لإقامة دولة.  في إطار الحوار والتفاهمات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، ستكون هذه المحادثات بمثابة حافز بنّاء لإسرائيل لتطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية، بالتوازي مع ممارسة الضغط على إسرائيل للمشاركة بفاعلية في مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.

كجزء من الخطوات نحو التطبيع المستقبلي بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، يجب على المملكة العربية السعودية الانخراط مع السلطة الفلسطينية لتحقيق الرعاية ودعم إصدار وتنفيذ قانون جديد للأسرى ونظام الرعاية الاجتماعية. دعم تنفيذ نظام الرعاية الاجتماعية الجديد هذا من شأنه أن يغيّر بشكل خاص شرعية السلطة الفلسطينية في الولايات المتحدة (وفي إسرائيل)، ويهدف إلى المعالجة الفعالة للمدفوعات المثيرة للجدل والنزاعات القانونية بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية، مما يسهل على السلطة الفلسطينية أن يكون لها دور قيادي في غزة بعد الحرب.

نبغي تنفيذ اتفاق محدود لوقف إطلاق النار – برعاية وضمانة من قبل المعنيين الدوليين والإقليميين ــ مع ترتيبات تتعلق بالإفراج عن السجناء والأسرى

الخطوات المذكورة أعلاه من شأنها أن تمهد الطريق لـ:

تعزيز الاعتراف بدولة فلسطين ودمجها في الساحة العالمية:

دمج دولة فلسطين كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة من خلال قرار يصدر عن مجلس الأمن، بشرط تأييد الولايات المتحدة، أو على الأقل امتناعها عن التصويت، والامتناع عن ممارسة حق النقض (الفيتو).

اعتراف الولايات المتحدة والدول الأوروبية بدولة فلسطين.

المرحلة 2

تنشيط السلطة الفلسطينية عبر تشكيل حكومة تكنوقراط تحظى بإجماع وطني:

سيتم تشكيل حكومة جديدة تابعة للسلطة الفلسطينية تضم ممثلين (وزراء) من كل من غزة والضفة الغربية، بعد التدقيق فيهم من قبل الولايات المتحدة. يتم ترشيح عدد معقول من الوزراء (5-6) ينتمون إلى أحزاب إسلامية عبر قطر وتركيا، بناءً على توصية المكاتب السياسية لهذه الأحزاب. وسيتم نقل السلطات التنفيذية من الرئيس (الفلسطيني) إلى مجلس الوزراء، وتتولى لجنة منظمة التحرير الفلسطينية العمل التشريعي مؤقتا لحين إجراء الانتخابات. وستعمل الحكومة الجديدة بشكل فعال على تحقيق الوحدة الفلسطينية وعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة. سيتم تطبيق ترتيبات أمنية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل وهيئة دولية تشمل المعنيين (أصحاب المصلحة) الإقليميين (بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، مصر والأردن). وإلى ذلك، تضع السلطة الفلسطينية الشرطة المدنية والحكم الإداري في غزة. تنشئ حكومة السلطة الفلسطينية الجديدة هيئة/لجنة إعادة إعمار غزة، تحت إشراف فريق من الفلسطينيين المستقلين والتكنوقراط من غزة، يخضعون للتدقيق بشكل سري من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل. ويتم تصميم هذه اللجنة لتعمل بشكل مستقل، مجهزة بصندوق مستقل. وستخضع المعاملات والأنشطة المالية للجنة للتدقيق من قبل شركة تدقيق دولية لضمان الشفافية والمساءلة. إلى ذلك، ستشرف الجهات المانحة التي تمول اللجنة على عملياتها، وسيكون هناك خط مباشر لرفع التقارير إلى رئيس وزراء السلطة الفلسطينية لضمان التنسيق الفعال والرقابة على الإدارة. ولضمان شرعيتها، ستعمل هذه اللجنة تحت إشراف اللجنة الرباعية العربية المؤلفة من مصر والأردن والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، والتي تعمل بتفويض من جامعة الدول العربية. ستقوم حكومة السلطة الفلسطينية الجديدة بسن وتنفيذ قانون جديد للأسرى، عبر إنشاء منظمة شبه حكومية مهمتها (1) إلغاء جميع المدفوعات للسجناء و(2) الإشراف على نظام رعاية اجتماعية شامل جديد، يشار إليه باسم «المساعدة النقدية المتعددة الأغراض»، ويهدف إلى توفير المساعدة الاجتماعية لجميع المواطنين المتضررين، مع الأخذ في الاعتبار وضعهم الاجتماعي والاقتصادي دون أي اعتبار سياسي. ستقوم حكومة السلطة الفلسطينية الجديدة بتنفيذ إصلاحات مؤسسية شاملة، وفق الأجندة التالية:

أ. إعادة الهيكلة المالية للحكومة، وتشمل إعادة تنظيم وتحسين الإدارة المالية وهيكل الحكومة، بهدف معالجة التحديات المالية، وتعزيز تحصيل الإيرادات، وتعزيز الاستقرار المالي، وضمان الإدارة الاقتصادية المستدامة.

سيتم تشكيل حكومة جديدة تابعة للسلطة الفلسطينية تضم ممثلين (وزراء) من كل من غزة والضفة الغربية، بعد التدقيق فيهم من قبل الولايات المتحدة

ب. إعادة هيكلة موظفي السلطة الفلسطينية، بما في ذلك تعديل وإعادة تنظيم القوى العاملة لتعزيز الفعالية والاستجابة لاحتياجات الجمهور، بهدف تحسين الأداء العام لموظفي الخدمة المدنية، وتحسين تخصيص الموارد، ومواءمة القوى العاملة مع أهداف الحكومة.

ج. تنفيذ تدابير فعالة لمكافحة الفساد، بما في ذلك إنشاء وتعزيز أطر وبروتوكولات صارمة.

د. إصلاح قطاع الأمن مع التركيز بشكل خاص على تعزيز الحكم الديمقراطي ودعم سيادة القانون، بما في ذلك المعاملة العادلة للسجناء.

هـ. إصلاح القطاع القضائي بهدف تحسين الاستقلالية والشفافية وإمكانية الوصول، وتعزيز سيادة القانون، وضمان عمل النظام القانوني بطريقة عادلة ونزيهة.

و. إصلاح السلطة التنفيذية للحكومة بهدف تعزيز كفاءة وشفافية وفعالية العمليات الحكومية.

ز. الإصلاح الاجتماعي بهدف تحصين نظام الضمان الاجتماعي وتنشيط قطاع الرعاية الصحية لتعزيز شبكات الأمان الاجتماعي وتعزيز إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية.

ح. حماية وتعزيز حقوق الإنسان، بما في ذلك رفع القيود المفروضة على وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني.

ط. التنشيط الشامل لنظام التعليم، بما في ذلك مراجعة وتنقيح الكتب المدرسية الاشكالية.

ي. خطة شاملة لوقف/الكفّ عن التحريض في نظام التعليم وفي المجالات الدينية، بما في ذلك تعزيز التعليم الديني.

سيتم إنشاء لجان ثنائية بين الفلسطينيين والإسرائيليين للتعاون في معالجة النقطتين (ط) و(ي) المذكورتين أعلاه، حيث لا تزال هذه القضايا بحاجة إلى حل على كلا الجانبين.

المرحلة 3

تطبيق وقف دائم لإطلاق النار:

لتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، ينهي الحرب بشكل فعال، سيرسي الأساس لمحادثات مثمرة بين الفلسطينيين وتنفيذ تدابير نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج.

المرحلة 4

محادثات المصالحة الفلسطينية:

البدء بمحادثات للمصالحة بين فتح وحماس، بما في ذلك دمج حماس في منظمة التحرير الفلسطينية بشرط قبول واضح لا لبس فيه لشروط منظمة التحرير الفلسطينية. وستكون هذه المحادثات بمثابة حافز لحماس غير عسكرية للحفاظ على موطئ قدم لها في المجال السياسي، وفي الوقت نفسه ممارسة الضغط عليها لنزع سلاحها بالكامل ووقف المقاومة العنيفة. ستشارك حماس في إجراءات نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج مع منظمة التحرير الفلسطينية/السلطة الفلسطينية، كجزء من اتفاقهما السياسي (تتولى السلطة الفلسطينية وحدها مسؤولية الأمن)، بدعم ومشاركة المملكة العربية السعودية، وقطر، وتركيا، والأردن، ومصر. ومن المحتمل أن تشارك الجزائر كدولة مضيفة لترحيل قادة حماس في غزة كجزء من إجراءات نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج.

إقرأ أيضاً: هوركاد لـ “أساس”: خامنئي آخر مرشد للثّورة .. والرئيس الجديد هو الأهم..

 

* نقلاً عن “النهار”

مواضيع ذات صلة

وزير الخارجيّة المصريّ في بيروت: لا لكسر التّوازنات

كثير من الضوضاء يلفّ الزيارة غير الحتميّة للموفد الأميركي آموس هوكستين لبيروت، وسط تضارب في المواقف والتسريبات من الجانب الإسرائيلي حول الانتقال إلى المرحلة الثانية…

تعيينات ترامب: الولاء أوّلاً

يترقّب الأميركيون والعالم معرفة ماذا تعلّم الرئيس ترامب من ولايته الأولى التي كانت مليئة بالمفاجآت وحالات الطرد والانشقاقات، وكيف سيكون أسلوب إدارته للحكم في ولايته…

الميدان يَنسِف المفاوضات؟

لا شيء في الميدان على المقلبين الإسرائيلي واللبناني يوحي بأنّ اتّفاق وقف إطلاق النار يسلك طريقه إلى التنفيذ. اليوم ومن خارج “دوام عمل” العدوّ الإسرائيلي…

من يُنسّق مع باسيل بعد وفيق صفا؟

بات من السهولة رصد تراكم نقاط التباعد والفرقة بين التيّار الوطني الحرّ والحزب. حتّى محطة otv المحسوبة على التيّار أصبحت منصّة مفتوحة لأكثر خصوم الحزب شراسة الذين…