وقف الحرب: الحركة ونتانياهو يريدان ضمانات شخصية

مدة القراءة 2 د

جوهر التفاوض العالق، كما يقول أهل واشنطن المعنيون بالملفّ، هو كيفية إقناع نتنياهو والسنوار بأنّهما سيخرجان منتصرين معاً في “اليوم التالي” لنهاية الحرب. أي كيفية إعطائهما التطمينات والضمانات التي يريانها لازمة وكافية، ليستأنفا حياتَيهما السياسية أو “النضالية”، وكأنّ شيئاً لم يكن. أو كأنّ مرحلة 7 أكتوبر (تشرين الأول)، حتى تاريخ الانتهاء من الحرب، هي هلالان وحسب في مسيرة مستمرّة من نوع “الأعمال كالعادة”.

أي المطلوب خلال أسابيع قليلة، إقناع “داود القرنين العشرين والواحد والعشرين”، بأنّ التسوية المطروحة لن تأخذ به إلى السجن. بل ستسمح له باستئناف حكمه واستمرار سلطته بل حتى استدامة حكومته. وأنّ “اليوم التالي” لن يعني فتح ملفّات تقصيره في 7 أكتوبر ولا إدارته السيّئة والكارثية للحرب ولا مساءلة القضاء الدولي له في جرائم حرب، ولا حتى ملفّات فساده هو وزوجته.

في المقابل، إعطاء السنوار ما يمكّنه من تجنّب سؤال الغزّيين له عمّا أنجز، بحساب أنّ نحو مئة ألف غزّي لن يكونوا قادرين على سماع كلامه، إمّا بسبب جرح عميق، وإمّا بسبب موت أكثر عمقاً، لتعود غزة بعد خسارة هؤلاء إلى استئناف حياتها كما في 6 تشرين الأول، لكن بلا حياة عشرات الآلاف من أبنائها.

التفاصيل في مقال الزميل جان عزيز اضغط هنا

مواضيع ذات صلة

خطاب يصيب كلّ أحلام اللبنانيين

الخطاب التاريخي وَعَدَ اللبنانيين بإعادة إعمار ما هدّمته إسرائيل. بإقرار قانون استقلالية القضاء حيث “لا تدخّل في القضاء والمخافر ولا حماية لفاسد أو مجرم”. ببلدٍ…

صوتٌ واحدٌ… نقل لبنان إلى برّ الأمان

حين عاد النواب، وبدأ التصويت في الدورة الثانية، وحصل جوزف عون على 99 صوتاً، وقف الحاضرون وصفّقوا. وكان غريباً ذلك الشعور العارم والعام. كيف يمكن…

دور سليماني كان استثنائيّاً

لَعبَ قاسم سُليْماني في سوريا دوراً أساسيّاً في حماية نظام الأسد من السّقوط. إذ يُنسَبُ إليهِ أنّه صاحبُ نظريّة “روسيا في السّماء” و”إيران وأذرعها على…

طلبات إيرانيّة جديدة من “الحزب”

ما يدعو إلى الخوف، أكثر ما يدعو، عدم اكتراث “الجمهوريّة الإسلاميّة” بما يحلّ بلبنان واللبنانيين وأبناء الطائفة الشيعيّة على وجه التحديد. أكثر من ذلك، يبدو…