كلّ شيء بدا مرسوماً مدبّراً. استنفرت إيران إعلامها المباشر وغير المباشر لتأكيد العزم على الردّ الكبير. قال المرشد علي خامنئي: “ستندم إسرائيل”. حمل ضيوف الفضائيات المطلّون من طهران كلمة سرّ واحدة تمّ تعميمها: “الردّ سيكون مباشراً من إيران وسيكون مدمّراً”.
على خلفيّة هذا “العزم”، زار وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان سلطنة عُمان التي رعت تواصلاً بين طهران واشنطن لتبادل الرسائل. وكشفت “رويترز” أنّ إيران أبلغت الأميركيين أنّ “الردّ لن يكون تصعيدياً”.
هذا في المعلن، لكنّ قنوات خلفيّة أخرى ناقشت على مدى 11 يوماً شكل الردّ وحجمه ومساراته وتوقيته. أبلغت واشنطن حلفاءها الأوروبيين الموقّعين على الاتفاق النووي أن يلعبوا أدواراً محدّدة. تواصلت باريس ولندن وبرلين مع طهران. كان التحدّث مع إيران في الباطن لعقلنة ردّ فعلها، وفي الظاهر المعلن من العواصم الثلاث “تحذيراً لإيران من جرّ الشرق الأوسط إلى صراع شامل”.
التفاصيل في مقال الزميل محمد قواص اضغط هنا