الحقّ أنّ العقلية الانتحارية يتصاعد أنصارها ويتكاثرون. ولذلك ليس ضرورياً أن يسلّط الحزب القضاء التابع له، بل هناك متطوّعون كثيرون يتصدّون أحياناً بالقوّة لأصحاب الرأي الآخر. وتهمة التعامل مع إسرائيل سهلة سهولة الماء الزلال. عشرات الشبّان يسقطون في جنوب لبنان والحجّة التضامن مع غزة. ولا شكّ أنّ الحماسيّين ليسوا أكثر حكمة من الحزب اللبناني المسلّح، بل هم يطالبون العرب والمسلمين بالزحف نحو القدس والأقصى. وهكذا محور المقاومة شاسع الجنبات، ولا تهمّ الأوطان والبشر في سبيل القضية.
عندما أعلن الدكتور فارس سعَيد عن جبهة لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان، بعد نهاد المشنوق، اعتبره كثيرون منّا حالماً: هدف ضخم وقدرات ضئيلة.
لكن عندما شهدت أخيراً على التلفزيون مسرحيّةً شارك فيها مسؤول إيراني وزعيم الحزب المسلّح: الإيراني لا يريد الحرب الشاملة، وزعيم الحزب المسلّح يقول له كلاماً معناه: “لا تخَف، سنقاتل وحدنا”.
سألت نفسي: ماذا يقول هؤلاء، فهم يتحدّثون كأنّما هم يملكون الأرض والإنسان، بينما في الحقيقة ليسوا أكثر من ميليشيا مهما بلغ جبروتها؟!
التفاصيل في مقال الدكتور رضوان السيد اضغط هنا