رسالة الدولة السعودية منذ تأسيسها هي رسالة تكريس الاستقرار والأمن في الجزيرة العربية. بدأت مع الإمام محمد بن سعود في تكريس الاستقرار والوحدة بين قبائل الجزيرة، وترسيخ الأمن الذي يحتاج إليه سكّان الجزيرة للعيش بأمان واطمئنان. وهي اليوم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ووليّ عهده الأمير محمد بن سلمان تواصل رسالة الاستقرار التنموي والاقتصادي. عبر البناء والتطوير بترسيخ فكرة هذه الدولة وما تمثّله من استقرار في منطقتنا.
بتلك الكلمات اختصر الدكتور خالد الدخيل الأستاذ السابق لعلم الاجتماع السياسي في جامعة الملك سعود والمؤرّخ في الرياض حواره مع قناة “أساس ميديا” حول نشوء الدولة السعودية وظروف تأسيسها.
الدخيل بلغة الواثق العالِم يقول في حواره مع “أساس”: “تاريخ السعودية تاريخ غنيّ. هو ليس فقط تاريخاً للجزيرة العربية، إنّما هو تاريخ للعرب والمسلمين. والحفاظ عليه وحمايته مسؤولية مشتركة بين السعوديين وإخوانهم العرب”.
كان الدخيل حاسماً جازماً في إنكار الشراكة بين الدولة السعودية والدولة الوهّابية قائلاً: “ليس هناك شراكة بين الدولة والدعوة. هي جزء من تاريخ الدولة ومن تاريخ المجتمع السعودي”.
الدخيل عبر “أساس” دعا إلى إنشاء منظومة بحثيّة علميّة للدفاع عن تاريخ الدولة السعودية. الذي يمثّل تاريخ الجزيرة العربية، أي كلّ العرب. قائلاً: “لا بدّ من إحياء هذا التاريخ ولا يكفي الحديث الشفهي بالموضوع. هذا يحتاج إلى كتب ودراسات وأبحاث. هو جزء لا يتجزّأ من عمليّة تشكّل الدولة العربية”.
لم يترك الدكتور الدخيل حواره مع “أساس” دون مفاجأة كبرى حين كشف أنّ الدولة السعودية في عهد الإمام محمد بن سعود كانت أكبر جغرافيّاً من الدولة الحالية، وكانت تضمّ كلّاً من قطر وأجزاء من الإمارات ومن سلطنة عمان. كانت دولة كبيرة، وحكمها في ذلك الحين شكّل إنجازاً ضخماً.
الحوار صوتاً وصورةً بأكمله: